#1
|
||||||||
|
||||||||
فقه الفتن 1
💜 *أستاذة أناهيد السميري* الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على .نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 🌷نسأل الله عز وجل بمنه وكرمه أن يجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ☝ ومن كل فتنة نورًا وضياءً نستضيء به فنسير فيها على ما يرضيه، ونخرج منها سالمين غانمين الأجر والمثوبة والرضا من رب العالمين. 🎙لقاؤنا اليوم لقاء خاص نتكلم فيه عن 📌 *(فقه الفتن)* 📝 ونذكر فيه بعض القواعد العامة التي -بإذن الله- تكون سببًا لثبات المؤمن وصحة رؤيته للأحداث 🔹فإننا اليوم مع هذا الاتصال العظيم بالعالم، ومع قدرتنا على متابعة الأحداث سواء كانت القريبة أو البعيدة 💔 تشتَّتَت الآراء، وكثر في المجتمع التخبّط ❗وأصبح كلام عظيم يجري على ألسنة العامة والسفهاء! ⚠وأصبحت أعراض المسلمين ودماؤهم حديث مجالس، وإثارات رهينة مشاعر، وأهلها بعيدون كل البعد عن الاهتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن معرفة حال السلف الصالح في مثل هذا، عن النظر إلى ما أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه. ⚠ *حفظ اللسان* 👈والحقيقة أن الكلام في الفتنة من أصله كلام مذموم، ثبت عن كثير من السلف نصوص وأفعال تدل على ذم الكلام في الفتنة 🖌وأبتدئ بمناقشة هذه النقطة لتبقى قاعدة أصلية، ثم يأتي بعدها القواعد التي يجب أن أعتقدها على وجه العموم في التعامل مع الفتن، 📝لكن أولًا نضع قاعدة مهمة، وهذه القاعدة تشمل جميع أنواع الفتن. ✍ ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " *إنما الفتنة باللسان وليست باليد*" ✍وورد عن طاووس: " *تكون فتنة وقع اللسان فيها أشد من وقع السيف!* " ✍ وعن محمد بن وليد القرشي يقول: " *الكلام في الفتنة دم يقطر*" ✍وقد ذُكر عن شريح -وهو أحد التابعين- قوله: " *ما أخبرتُ ولا استخبرتُ منذ كانت الفتنة*" ✍ ويذكر عنه ميمون بن مهران فيقول: " *لبِث شريح في الفتنة تسعة سنين لا يُخبر ولا يستخبر*" ⏪فهذا وغيره من النصوص التي تشبهه داخل تحت قاعدة عظيمة، وهي: ⚠ *قاعدة حفظ اللسان* وكيف أن كثيرًا من الكلام الذي يقال في أثناء الفتنة لابد أن يتردد بين غيبة ونميمة وبهتان. 📢وقد نبَّهَنا إمام الحرم -حفظه الله- الأسبوع الماضي في خطبة الجمعة إلى هذه القاعدة العظيمة ❗وكان الكل ينتظر أن يناقش الفتنة بتفاصيلها، لكنه أتى إلى الداء فقطع أصل مادته ❗فأصْل مادة الفتنة : *لسان يُخبر ويستخبر* 🔹ثم سنلقى الدَّيَّان يقينًا لا محالة، وسيسألنا ويكلمنا ما بيننا وبينه ترجمان -سبحانه وتعالى- فماذا سنقول؟ ⁉ ومن أي مصدر حَكَمْنا؟ وبأي قلبِ ثقةٍ جزمنا؟ في كثير مما نقوله ونتناقله ونُعبّر على أنه رأينا، فسيسألنا الله عز وجل عن مثل هذا. ⚠ *العبادة في الفتن* ثم يا أيها العبد المبارك 🌴ألا تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: " *العمل في الهرج كالهجرةِ إليّ* " وفي رواية " *كالهجرة معي*" ⏪ والمقصود: العبادة، الطاعة، الانشغال بشأن النفس، الانكفاف عن الهرج، من عند الكلام إلى القتال وما يساعد على القتال. 🖌فهذه قاعدة غاية في الأهمية لابد من التنبّه لها وبقاء العناية بها أيًّا كانت الفتنة، ثم نأتي إلى تفاصيل القواعد حول فقه الفتن. 📝 *قواعد في التعامل مع الفتن* 1⃣نبدأ أولًا بالقاعدة الأولى ونصها: ( *سنن الله عز وجل في خلقه باقية*). 🌷ونقصد بهذه القاعدة أن الله مالك الملك، مدبر الخلق، يحيي ويميت، بيده الخير، ملك يأمر وينهى ويثيب ويعاقب وجعل للكون ولأهله سننًا يسيرون عليها 🖌ومن هذه السنن: 🔸أن الخلق إذا خالفوا أمر الملك العظيم فلابد أن يعاملهم بما يستحقون 👈 وإن عاملهم زمنًا طويلًا بحلمه سبحانه وتعالى. 🔸ومن سننه العظيمة أنه سبحانه وتعالى -كما يعاقب المستحق للعقاب- يكشف المتستر المتخفي المندس بين المسلمين ❗فتأتي أحداث تُظهر هؤلاء وما يحملون، فيُذهب الله عز وجل الخَبث، وتكون هذه السنن كالنار، فيَذهبُ الزبد ويبقى ما ينفع الناس. ✍ *ملخص الكلام* 🔺الفتن لابد منها ⬅ تمحيصًا وتخليصاً ⬅ أو عقوبة وردعًا 🌴 وهذه سنة الله، فإذا نزلت على قوم عقوبات من السماء، أو قام أقوام بأفعال جرّوا فيها المهالك لأنفسهم 👈فهذا كله بتقدير الله، ووراءه ما وراءه من حكمته سبحانه وتعالى 🔺لكن نبقى مؤمنين أن الله عز وجل في هذه الفتن يميّز أولياءه وأصفياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين. 🌷نكون بهذا انتهينا من القاعدة الأولى وهي: *الكلام حول سنن الله عز وجل* 🎀 *يتبع إن شاء الله*🎀 بالقرآن نرتقي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|