عن الإعجاز العلمي : دراسة جديدة للكشف عن ماهية الملائكة والشياطين !Scientific miracle

العلماء الراسخون يقولون دائما إن القرآن ليس كتابا للعلوم الكونية ،
وهذه الطريقة التي ينتهجها اليوم بعض الدعاة هداهم الله ليست من الهدي النبوي ،
حيث إنهم كلما خرجت نظرية علمية جديدة سارعوا للبحث عما يؤيدها في القرآن أو في السنة،
ويحملون الكلام ما لا يحتمل ثم يقولون إن هذا وجد في القرآن منذ أربعة عشر قرنا..
وفي هذا خطر كبير على العقيدة ، إذ يحدث كثيرا أن يثبت بطلان تلك النظريات ، فهل هذا يعني أن القرآن أيضا كان على خطأ ؟ (تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا)..

وهناك الكثير من التفسيرات من هذا النوع تصيب بالدوار، مثل ما بثته مؤخرا إحدى الفضائيات عن دراسة تقول إن الديك يبصر الأشعة فوق البنفسجية ، بينما الحمار يبصر الأشعة تحت الحمراء ..
قال بعض هؤلاء الدعاة : لقد جاء في الحديث أن إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فصله فقد رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فاستعيذوا بالله فقد رأى شيطانا !!

قلت : الحديث صحيح لا غبار عليه ، لكن ربطه بنتائج هذه الدراسة فيه من التكلف والتمحل والتعسف ما لا يخفى على أحد!
فمثلا ما أدراك أن الملائكة من أشعة فوق بنفسجية ، وأن الشياطين من أشعة تحت حمراء ؟؟
أهي الثقة العمياء في هذه النظرية ؟
ولنفرض أنه بعد سنة جاء صاحب الدراسة بدراسة أخرى وسحب نظريته السابقة ،
فهل تسحب أنت الحديث أم ستحكم عليه بالضعف حينها ؟؟

وهناك الكثير من الأكاذيب التي تروج في الفضائيات و المنتديات باسم الإعجاز العلمي ويصدقها الناس ، فليتق الله هؤلاء الذين جعلوا دينهم عرضة للتبدل ، وليحذر الإخوة من هذه الترهات..