#1
|
||||||||
|
||||||||
الطريق الى الفرح
الطريق إلى الفرح
الحياة الدنيا في مضمونها ما هي إلا بحر من أمواج الآلام والمتاعب المتلاطمة، يحتاج البحر إلى سبَّاحين مهرة، ومهما كانت مهاراتهم في السباحة، إلا أنهم يحتاجون معهم احتياطًا إلى زوارق نجاة؛ فتلاطُمات أمواج بحر الدنيا قد تعلو وقد تهبط؛ لذا وجب الحذر والاحتياط، والكل يبحث في الدنيا عن الفرح. وللفرح طرق ووسائل كثيرة تساعدك في الوصول إليه، إليك بعضَها: 1- اجلس مع نفسك: وأنت في بحر الدنيا وأمواجها العالية تبحث عن الفرح، اجتهد أن تجلس دومًا وباستمرار مع ذاتك، اجلس معها كأنك طبيب، افحصها وقِسْدرجة حرارتها، اجلس معها وتعرَّف على أمراضها، اجلس معها؛فربما تكون في سبات عميق في وقت تظنُّها مستيقظة حيَّة، فتِّش في جوانبها، وصدِّقني ستجد الكثير مما لم تكن تعرِفه عنها من قبلُ، اجلس معها وكرِّر جلستك؛ فجلوسك معها أولى من جلوسكمع غيرها. 2- لا تجلد ذاتك أكثر مما ينبغي: الخطأ وارد علينا جميعًا، فكلنا ذَوو خطأ؛ لكن لا يعني ذلك أن تزيد وتستزيد في جلد ذاتك وقهرها أكثر مما ينبغي، لا تجلدها مهما ذُقت وتعبت، واستعن بالله، فكونك مع الله يكفيك وزيادة،ومن كان مع الله فقد ملَك الفرح كله، واستجلب الخير بحقيقته. 3- البوصلة في يدك: اضبط تعاملاتك، مواقفك، لسانك، تكن أغنى الناس، وتربح كل من حولك، واعلم أن انفلاتك في شيء من ذلك هو في حقيقته خسران، وتذكَّر دومًا أنك أنت البوصلة في الضبط والانفلات في حبهم لك، أو أخذهم على خاطرهم. 4- احكم على نفسك بنفسك: أنت من بيدك أن تحكم بنفسك على نفسك، أنت قبطان السفينةفي بحر حياتك، أنت البحار الذي تُبحر بها في بحور الناس، أنت من بيده أن يكون رخيصًا،ومن بيده أن يكون غاليًا، أنت حجر الزاوية. 5- لا تكن نسخة من أحد: لا تكن نسخة من أحد، كن أنت الاستثناء الجميل لكل ما هو حولك، لا تكن نسخة من غيرك، فتذهب في مهب الريح بعد أن تكون قد أرهقتَ نفسك وأهدرتَ مبادئك. 6- لا يرسمك غيرك: كن أنت القلم والفرشاة والألوان التي ترسم صورتك بنفسك، واحذَر أن يرسمك غيرك بأدواته وألوانه وفرشته، كن واعيًا لذاتك. 7- صارح قلبك، وقرِّب مسافاتك. خاطِب قلبك وامنحه فرصة أن يخاطبك، استفهِم منه، ودَعْهُ يستفهم منك، أفصح له عن مشاعرك، وامنح له الفرصة كي يُفصح لك، صارح قلبك بكوامنك، وامنحه الفرصة ليُصارحَك بكوامنه. لو فقدت معنًى جميلًا فلا تجعل قلبك يفتقده مثلك، لو ابتعدت بجسدك فلا تبتعد بقلبك. لسانك دليل قلبك؛ فلا تحبس عن لسانك ما يخبِّئه قلبك. قرِّب مسافاتك بين لسانك وقلبك، لا تنسَ البئر ودليلك إليه! إلى طرق أخرى في مقالنا القادم نقدمها لكم وأنت في الطريق إلى الفرح. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/129219/#ixzz6N64DYWDN
|
04 Jun 2020, 12:03 PM | #2 |
الحسني
|
رد: الطريق الى الفرح
أخي الفاضل الكريم أبو البراء
ماشاء الله تبارك الله أبدعت فأمتعت نشكر لكم مشاركاتكم المباركة وتقبل الله تعالى منا ومنكم الصيام والقيام وسائر صالح الأعمال وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء وكل عام وأنتم بخير |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|