المسك والزعتر والحلتيت والزعفران ضد الشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم




هناك العشرات من أصناف الأعشاب المختلفة والمعروف عنها منذ القدم, بأنها تعالج السحر أو المس, وذلك عن طريق طردها للجن من المكان المسحور, ومع انتشار العلاج بالرقية الشرعية, حدث رواج لمثل هذه الأعشاب, وبالتالي أصبحت على قائمة طلبات المعالجين, حيث يصفون " السيداروس" لطرد الجن الدخيل من البيوت, وأقراص الكافور الطيار, للجن الساكن في الرحم, وبذور البلوط لسحر النزيف, فعن الأعشاب وتأثيرها في طرد الجن, كان لـ"السياسة" هذا التحقيق مع بعض المختصين.
بداية يقول الشيخ ممدوح بدر- المعالج بالرقية الشرعية: هناك العديد من الأعشاب تساعد على طرد الجن من جسد الإنسان, فمن خلال التجارب مع المرضي لأكثر من ثلاثين عاما, استطيع أن أجزم بفاعليتها في العلاج بإذن الله. من هذه الأعشاب - الزعتر- حيث يتم غلي حوالي 50 غم, ويشرب منه مرتين أو ثلاثا يوميا لمدة 10 أيام, ويعتبر من الأعشاب المحركة للجان الساكن في المعدة, بعدها يتم تناول " الترياق " المغلي, وفاعليته على الجان أشد من الزعتر, لذلك يتم وصفه كعلاج طارد للجان, بعد ذلك يعطى للمريض " الحلتيت" ولأنه شديد المرارة يتم وضعه في كبسولات المضاد الحيوي, بعد أن تفرغ من محتواها, حيث يأخذ المريض كبسولة مرتين صباحا ومساء, وهي مادة لها وظيفتان هما ترميم جدار المعدة, والمساعدة على طرد الجان, وأيضا من ضمن الأعشاب الفعالة - الزعفران - حيث يتم خفقه "ضربه" في الخلاط مع الماء وبإضافة من 7- 39 ورقة من نبات السدر, وذلك على حسب شدة المس, ثم يقرأ عليها آيات العذاب, والتي منها :" هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤوسِهِمُ الْحَمِيـمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُـودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيـدٍ (21) كُلَّمَـا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيـقِ (22)" سورة الحج, وكذلك الآيات من 43 وحتى 50 من سورة الدخان, والآية 29 من سورة الكهف, بعد ذلك يستحم بها المريض خارج الحمام, كما يتم التخلص من الماء المستعمل ويرش, بجوار الجدران, كما يساعد دهان الجسم بالمسك الانكليزي السائل على خنق الجان.
المسك الإنكليزي
يضيف الشيخ ممدوح: ان هذه الوصفة يستمر العمل بها لمدة عشرة أيام, بعدها تبدأ جلسات قراءة القرآن الكريم, والتي تستمر يوميا من 1-7 ساعات, بحسب الحالة, والتي تكون أشدها عندما يكون الجن الساكن من النوع العاشق, ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة العلاج النهائية وهي مرحلة الحجامة, وبحمد الله يتم شفاء المريض تماما من المس الذي تعرض له, أما إذ لم يستجب المريض لهذه العلاجات, ولم تتحسن حالته, فهذا يعني أنه مسحور على يد ساحر, أي أن الجن الساكن في المريض, ما هو إلا خادم مرسل من قبل الساحر بغرض الإيذاء, وهنا يحتاج المريض إلى علاج مكثف, قد يمتد إلى شهر وقد تصل بعض جلسات العلاج في بعض الحالات إلى يومين متتاليين, وهنا يضاف للوصفة السابقة عسل النحل المقروء عليه آيات العذاب والشفاء, مع دهان الجسم بزيت الزيتون, والمسك الانكليزي السائل ,ومع تتابع جلسات العلاج القرآني, مع الاستمرار في التداوي بالأعشاب والزيوت وعسل النحل, يموت خادم الجن داخل جسد المريض, وهنا يعاني المريض من حالة هبوط مستمر لمدة أسبوعين, ثم يعود بعد ذلك لكامل عافيته وهناك أيضا أعشاب لطرد الجان الدخيل إلى المنازل, منها السيداروس مع المسك الانكليزي الحجري, حيث يتم تبخير البيوت بهما.
حبر الزعفران
أما الشيخ ياسر محمد فيشير إلى وصفة أخرى لطرد الجن, تتكون من الكندر " اللبان الدكر" والكسبرة والجاوي, كروائح جاذبة للجن, ثم يضاف إليها الحلتيت كرائحة طاردة, ويتم تبخير الممسوس بها لمدة أسبوع بمعدل من 1- 3 مرات يوميا بحسب شدة المس أو السحر, مع الاستحمام اليومي بماء مذاب فيه آيات الفاتحة والمعوذتين, وآية الكرسي, وهذه الآيات تكون مكتوبة على ورقة بيضاء بحبر من الزعفران المذاب في ماء زمزم, وفي حال حدوث نزيف من جراء السحر, يشرب المريض من مغلي بذور البلوط بمعدل كوب واحد يوميا, وذلك مع جلسات العلاج القرآنية, حيث تتم قراءة آيات إبطال السحر في الأسبوع الأول, والتي منها " وَاتبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشيَاطِينُ عَلَىَ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِن الشيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلمُونَ الناسَ السحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتىَ يَقُولاَ إِنمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلمُونَ مَا يَضُرهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ بسورة البقرة :الآية 102[, ثم بسورة البقرة الآيات: 255-258[, بسورة الأعراف الآيات:117 -122[, بسورة يونس الآيات:79-81[, بسورة طه الآيات:65-69[, بالإضافة للمعوذتين والإخلاص, وفي الأسبوع الثاني يداوم المريض على سماع سورة البقرة يوميا من 3-7 مرات, وفي الثالث تقرأ آيات السكينة والتي منها: "وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ المـلائِكَةُ, إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِيـنَ" (248) سورة البقرة, ثم (,26 4 من التوبة), (,4 ,18 26 من الفتح), وفي الأسبوع الرابع يبدأ المعالج في قراءة آيات الشفاء والتي منها:"ويشف صدور قوم مؤمنين" التوبة 14 ثم (57- يونس), (69 - النحل), (الإسراء - 82 ), (80 - الشعراء), (44 - فصلت).
قرن الخرتيت
ويؤكد خالد عيد - صاحب محل لتجارة الأعشاب والزيوت العطرية, أن هناك عددا من الأعشاب يطلبها بعض المعالجين بغرض طرد الجن, منها "الحلتيت " وهو عبارة عن صمغ يستخرج من شجرة يطلق عليها في مصر " أبو كبير ", وتباع الأوقية(30 غم) منه بخمسة جنيهات, ويتم تناوله في صورة كبسولات, أو كبخور, وهناك " الترياق " ويطلق عليه أيضا " اللعبة المرة "وهو نبات عشبي يتم طحنه, حيث تؤخذ منه نصف ملعقة على كوب لبن بقري على البارد, ويشرب على الريق لمدة أسبوع, ويجعل المريض يتقيأ, فهو ينظف المعدة من السحر المشروب, وبعض الشيوخ يستبدل الترياق ببرادة " قرن الخرتيت " لنفس الغرض, ويصل سعر الكيلو غرام منها إلى ألف من الجنيهات المصرية, أما أقراص الكافور الطيار والمصنوعة من عدة مواد مضاف إليها زيت الكافور, فيستخدمها المعالج كبخور تتبخر به المرأة لطرد الجن الساكن في الرحم, والذي يسبب النزيف, وأيضا هناك تركيبة لصناعة الحبر الذي تكتب به الآيات القرآنية وهي عبارة عن زعفران ومسك حجري ودم غزال, وتذاب هذه المحتويات في ماء ورد, ولطرد الجن الدخيل من البيت, يتم تبخير المكان بعشب السيداروس, كما تستخدم أوراق " السذاب " كذلك في التبخير .

والله اعلم

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

وكل عام وانتِ بخير

بارك الله فيك أختي العزيزه ، جعله الله في ميزان حسناتك .