فضل عشر ذي الحجة

مقتطفات من درس أستاذتنا الحبيبة أناهيد السميري رفع الله قدرها والذي كان اليوم الخميس عن فضل عشر ذي الحجة ..

بداية تحدثت أن الناس في حجهم ينقسمون إلى قسمين ..
فريق يحج ببدنه وقسم يحج بقلبه ،، وربما كان من حج بقلبه قد سبق الحاج ببدنه في شوقه وحرقته لئن يكون معهم واعتنائه بوقته في هذه الأيام العشر لما تدخل العشر لا يكون قلبك راكن أنك لست بحاج وإن لم تكن حاجاً اعلم أن العمل الصالح في العشر هي رحلة بالقلب إلى الله
فضل العشر من ذي الحجة :
المطلوب منك أن تكون لك علاقة وثيقة بسورة الحج ..
في سورة الحجأقسم سبحانه في الليالي العشر (وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) والقسم يدل على أن نعظم ماعظمه الله ، نُقبل على العشر ونحن في قلوبنا التعظيم .
نكون معظمين من دخول شهر ذي القعدة ثم في أواخر الأشهر الحرم جاءت عشر أيام ، أيام هي أعظم أيام الدنيا على الإطلاق .

لماذا هي دوناً عن غيرها ؟
ماهو دينك ؟
الإسلام وهو مبني على الإستسلام إذا كنت تعرف أنه حكيم عليم سيقع في قلبك الاستسلام ، فأول التعظيم الاستسلام للعظيم ،

قد يسأل سائل لماذا هذه الأماكن أفضل عن غيرها من الأماكن الأخرى ؟ أو لماذا

نطوف سبعاً ؟

كل هذا نافِ للتعظيم وكل هذه الأسئلة ممنوعة ولذلك انظري إلى سورة الحج


(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ)

إذا كنت معظماً لله فلابد أن تعامل أوامره بالتسليم ،،

وأول مشاعر تدخل بها العشر هو التعظيم ،

لا تستهين فيها ولا تأتي يوم وتظن وتتصور أن خسرانك ليوم واحد منه كخسران بقية

الأيام ، اجعل ساعاتها ساعات تقدمُ على ربك فيها ، ولابد أن تستشعر أن فقدها ليس

بالسهولة ولا تظن أن مكسبها غير المكاسب .

في سورة الفجر يوجد أمر إذا بقي في ذهني يسهل علي العمل في هذه الأيام في قوله

تعالى (فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) وقوله (وَأَمَّا إِذَا

مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن)

الناس في علاقتهم بربهم ورضاهم عنه لهم معايير باطلة في المنع والعطاء يرضون عن

ربنا إذا أعطاهم وإذا لم يعطهم لا يرضون ، لهذا أصبح معايير رضاهم هو العطاء

والمنع .

الدنيا انتفع بها للآخرة لا من أجل الدنيا

سترى أن من النعم العظيمة أن الله قد أطال عمرك إلى أن وصلت إلى هذه المواسم

وقلبك حي لتزيد من حسناتك .

إذا أردت أن تعلم كيف يرضى الله عنك افهم ماهو الربح الحقيقي ، هو أن تأتي لك

المواسم وتعرف كيف تنتفع بها .

العبد لما يرى إقسام الله بهذه الليالي يرى أنه بعد ذلك ذكر قصة من فنوا في الدنيا

وتعلقوا بها هي قصة فرعون ..

فاغتنام هذه الأيام سبب لخاتمة >> (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً

مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )

وإنما نريد شيئاً يمحو الله ماكان من حياتنا ..

فهاهي الأيام العشر قد أتتتفتح لك فيها أبواب الجنة ويُفتح لك من الأجور ما لا يمر على

خاطرك كل هذا من أجل أن تنتفع من الدنيا للآخرة ..

إذن سأقبل على هذه الأيام معظماً لها ..


والذي سيدفعني لهذه الأيام تعديل مقاييس رضاي وهمومي ..



رزقنا الله وإياكم حسن العمل في هذه الأيام الفاضلة يارب ..





انتهى بتصرف يسير ,,

نفعنا الله وإياكن يارب

جزاكي الله خير

جزاك الله خير ..

جزاك الله خير

بارك الله فيك