اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدّارِيِّ (رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ لِلَّهِ، وَلِكِتابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِمْ». رَواهُ مُسْلِمٌ.

يُروى أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه كتَبَ إلى ابنِه مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ: (لا يكُنْ أخوك على قَطيعَتِك أقوى مِنك على صِلتِه، وعلى الإساءةِ أقوى مِنك على الإحسانِ) .


           :: وادي الجن شمال المدينة والبئر . (آخر رد :ابن الورد)       :: زعماعندو قدرة خارقة "بوهالي" خارج يداوي الناس من أمراض فالشارع العام فيها حارالأطباء (آخر رد :ابن الورد)       :: الشريف بهلول كيداوي وكيدير عمليات مستعصية وكيتحدى أطباء جميع دول العالم (آخر رد :ابن الورد)       :: 5:04 / 9:22 خطير ..عبد السلام دخانة يشرب ويستحم بالاسيد / الماء القاطع . (آخر رد :ابن الورد)       :: هَدْيِه النبي صلى الله فِي الْعِلَاجِ بِشُرْبِ الْعَسَلِ، وَالْحِجَامَةِ، وَالْكَيِّ. (آخر رد :ابن الورد)       :: استكشاف قرية الجن الفروثي وتجربة جهاز كاشف الجن والأشباح بالموجات الكهرومغناطيسية . (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح بتصريح صادم: الجن يتعامل معنا والمنظومة التي تدير العالم تستجلب الشياطين ! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدث عن أسرار عبدة الشيطان :" التاروت هو أمر شيطاني "! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدى المنجمين : 2024 فيها لقاء مع الفضائيين وظهور وباء الزومبي ! (آخر رد :ابن الورد)       :: ماهي حقيقة مثلث برمودا ؟ ولماذا تختفي الطائرات والسفن به ؟ (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03 Jul 2009, 06:53 PM
أبو سفيان
Banned
أبو سفيان غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 فترة الأقامة : 5948 يوم
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 5,855 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : أبو سفيان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
رد البهتان عن معاويه بن ابي سفيان



رد البهتان عن معاويه بن ابي سفيان




بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،

أما بعد،

فقد بلغ سوء الأدب ببعض الصحفيين في جريدة المصري اليوم أن يقول: «يقولون لك: إن معاوية بن أبي سفيان صحابي جليل، يلحقون اسمه بـ «رضي الله عنه»، وبعضهم يقول: سيدنا. كان الرجل مقرباً من الرسول الكريم، وأحد كتَّاب الوحي، وحفظة القرآن، وهذا يكفي لمنحه هذه الهالة الروحانية... لكن حديثهم عن معاوية الصحابي يستغل للدفاع عن معاوية الحاكم والسياسي...»

لقد سلك أعداء الإسلام والمسلمين عدة مسالك للطعن في دين الله وتنفير العباد من شرع الله، وتابعهم على ذلك بعض الجهال من المسلمين، ومن جملتهم هذا الصحفي، وكان من أعظم هذه المسالك الطعن في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حملة الشريعة.

وقد نال معاوية -رضي الله عنه- (رغم أنف الكاتب الصحفي) الكثير من الطعن والهمز والغمز واللمز كالمثال المذكور أعلاه.

وكنت قد كتبت رسالة منذ عدة سنوات بعنوان رد البهتان عن معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، أقتطف منها بعض الفقرات والمعاني للرد على هذا الصحفي وغيره.

أولاً: إن التاريخ الذي يدرسه أبناء المسلمين في المدارس والجامعات، والذي يسمى بالتاريخ الإسلامي، قد كُتب أكثره بأيدٍ جاهلة أو عابثة مغرضة، وكأن هذا التاريخ المزوَّر المشوه، قد صار حكاية عن الصراع بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما-، وقصة التحكيم بين أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، وما دار بينهما من خداع، وتصوير هارون الرشيد بأنه لا هم له إلا بناء القصور واقتناء الجواري ومعاقرة الخمر!! وأن الخلافة العثمانية كانت خلافة فقر وجهل ومرض.

هكذا صار التاريخ، وهكذا ترسّخ في عقل وقلب الدارسين له؛ مما أدى إلى نفرة الكثيرين من دينهم، والقطع باستحالة العودة إلى الخلافة الإسلامية، وتطبيق شرع الله، واستئناف الحياة الإسلامية عل مثل ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.

وكأن الأمر قد انتقل من الطعن في هذه الصور والنماذج المذكورة إلى الطعن في دين الله ذاته؛ ولذلك كان الحافظ أبو زرعة الرازي يقول: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى ذلك كله إلينا الصحابة، وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى».

لقد أدى بتر الحقائق التاريخية وتشويه معالمها إلى انتقاص وازدراء لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخصوصاً معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، فقد قرأت يوماً سؤالاً يقول فيه صاحبه: «لماذا نصرُّ على تعظيم معاوية بن أبي سفيان، ونقول «رضي الله عنه»؟، وقد قرأت في كتب التاريخ أنه هو الذي حوَّل الخلافة الإسلامية إلى مملكة كسروية أو قيصرية، وهو السبب في حرب ومعركة صفين، واستخلاف ابنه الظالم يزيد، فهل ما قرأته غير صحيح أم فهمي هو الخاطئ؟»

إن هذا الدس وهذا المكر قد تم بعمد وبسبق إصرار، فأين تاريخ المسلمين؟!

وحتى لو صحت هذه الحكايات المذكورة، فلماذا ذكرت دون ما عداها من بطولات وأمجاد وفتوحات وعدل ورحمة؟!

فهل تم انتخابها وتسليط الأضواء عليه عفواً ودون قصد، بحيث أتت ثمارها المرة التي تخدم أعداء الإسلام والمسلمين.

لقد حفظ الناس هذه الحكايات عن ظهر قلب، في الوقت الذي جهلوا فيه دين ربهم، حتى عاد الأمر غريباً كما بدأ، فلا يحسنون الصلاة ولا الصيام، وصار القرآن مهجوراً وسط أهله وبنيه، والسنة يطعن فيها من يزعم محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا يكاد من تخرَّج من الجامعة، وحمل أعلى الشهادات العلمية، يتقن إخراج حروف القرآن من مخارجها، أو يعرف شيئاً من سيرة عثمان وطلحة ومعاذ -رضي الله عنهم-.

ومن عجيب أن يتسرب إلى بعض الدعاة، فلم يعد الخطاب قاصراً على طائفة دون أخرى، فتحت عنوان (قصة جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وعمر بن العاص) كتب البعض يقول [راجع كتاب"قافلة الإخوان المسلمون للأستاذ عباس السيسي]:

«يروي التاريخ حين حدث خلاف بين علي بن أبي طالب ومعاوية أن وافقا على تشكيل لجنة محايدة للتحكيم تفصل بين الطرفين المتنازعين، واجتمعت اللجنة المكونة من عمرو بن العاص، عن معاوية بن أبي سفيان، وأبي موسى الأشعري، عن علي بن أبي طالب، واتفقت اللجنة على أن يقوما في اللقاء العام الذي سوف تشهده جماهير المسلمين لإعلان الحكم (فيعزل كل منهما صاحبه)، وفي اللقاء العام وقف أبو موسى الأشعري، ونادى بعزل علي بن أبي طالب، وقام بعده عمرو بن العاص ونادى بتثبيت معاوية بن أبي سفيان، وثار أبو موسى لهذا الخداع، وشتم عمراً وشتمه عمروٌ، واشتعلت الفتنة، والذي حدث في هذه الوقعة هو الذي حدث في واقعة عبد الناصر وعبد الحكيم عامر؛ إذ أن الاثنين جمالاً وعبد الحكيم قبِلا التنازل برضاهما لدرء الفتنة، واختارا زكريا محي الدين رئيساً للدولة حتى تحدد الأمور، وقبل عبد الحكيم عامر التنازل ومضى، وفي نفس الوقت أعطيت الفرصة إلى جمال عبد الناصر ليلقي بيانه على الشعب إذاعياً وتلفزيونياً، فقامت الجماهير ترفض تنازل جمال عبد الناصر، وبهذا عزلت الجماهير عبد الحكيم عامر، وثبتت جمال عبد النصر... هكذا!!»

تشبيه غريب وتهكم مريب بصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بحيث تم تصوير الصحابة -رضي الله عنهم- في هيئة المخادعين طلب للرئاسة.

سبحانك هذا بهتان عظيم، فإلى هذا الحد بلغت اللوثة؟! ولو راجع المؤلف كتاب «العواصم من القواصم»، أو غيره من الكتب التي لم تتلوث بتزوير التاريخ وتشويه الخلافة والصحابة، لما نقل هذه الكلمات -سامحه الله-.

قال الإمام النووي: «واعلم أن سب الصحابة -رضي الله عنهم- حرام من فواحش المحرمات سواء مَنْ لابَسَ الفِتن أو غيره»

وقال القاضي عياض: «وسب أحدهم من المعاصي الكبائر، ومذهبنا ومذهب الجمهور أن من فعل ذلك يعزَّر».

وقال الإمام أحمد: «إنه يجب على السلطان تأديبه وعقوبته، وليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه».

لقد حظي معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم- بقسط وافر من عداء الملاحدة الشيعة والرافضة، وضعاف البصيرة من هذه الأمة، واتخذوه أداة وسبباً للطعن في الدين والخلافة والصحابة، بعد شوهوا صورته، وزوروا حكايته، وافتروا عليه -رضي الله عنه-، وصار البعض لكي يحب علياً -رضي الله عنه- وكأنه لابد من بغض معاوية -رضي الله عنهم أجميعن-.

قال الخطيب البغدادي في كتابه "الكفاية":

باب ما جاء في تعديل الله ورسوله للصحابة، وأنه لا يحتاج للسؤال عنهم، وإنما يجب ذلك فيمن دونهم

قال: «كل حديث اتصل إسناده بين من رواه وبين النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يلزم العمل به إلا بعد ثبوت عدالة رجاله، ويجب النظر في أحوالهم، سوى الصحابي الذي رفعه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لأن عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم، واختياره لهم في نص القرآن». ثم ساق جملة من النصوص الدالة على ذلك إلى أن قال:

«والأخبار في هذا المعنى تتسع، وكلها مطابقة لما ورد في نص القرآن، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم، فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله -تعالى- لهم المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق لهم»

ثم قال: «على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها، من الهجرة، والجهاد، والنصرة، وبذل المهج والأموال، وقتل الآباء والأولاد، والمناصحة في الدين، وقوة الإيمان واليقين - القطع على عدالتهم والاعتقاد لنزاهتهم، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيؤن من بعدهم أبد الآبدين».

ثم حكى الإجماع على ذلك بقوله: «هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء».

وقال الإمام الذهبي:

«كما تقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم -رضي الله عنهم أجمعين-، وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا، فينبغي طيه وإخفاؤه، بل إعدامه لتصفو القلوب، وتتوفر على حب الصحابة، والترضي عنهم، وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء، وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى، بشرط أن يستغفر لهم، كما علَّمَنا اللهُ -تعالى- حيث قال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}(الحشر:10)، فالقوم لهم سوابق وأعمال مكفرة لما وقع بينهم، وجهاد محاء، وعبادة ممحصة، ولسنا ممن يغلو في أحد منهم، ولا ندعي فيهم العصمة، بقطع بأن بعضهم أفضل من بعض»

«ثم سائر من صحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجاهد معه، أو حج معه، أو سمع منه، رضي الله عنهم أجمعين وعن جميع صواحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»

«فأما ما تنقله الرافضة وأهل البدع في كتبهم من ذلك، فلا نعرج عليه، ولا كرامة، فأكثره باطل وكذب وافتراء، فدأب الروافض رواية الأباطيل، أو رد ما في الصحاح والمسانيد، ومتى إفاقة من به سُكْرانُ؟!»

وقال ابن حجر: «اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا من شذوذ المتبدعة»

لقد ابتلينا بمن يزيف عقائد المسلمين، حتى صار الطعن في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ديناً وقربة، وصار التهكم والتهجم على معاوية -رضي الله عنه- أصلاً وقاعدة.

مطاردة لا يعيرها المسلمون انتباهاً ولا التفاتاً، لذا وجب القيام لله بحقه نصحاً وبياناً، وكان لابد من تفنيد شبهات المغرضين والملاحدة والرافضة والجهلة أجمعين، وتوضيح ما كان عليه معاوية -رضي الله عنه- من صحبة وجهاد ومنزلة وفضل..

اعترافه بالفضل لأهله:

عن ثابت مولى سفيان قال: سمعت معاوية وهو يقول: «إني لست بخيركم، وإن فكم من هو خير مني، ابن عمر، وعبد الله بن عمرو وغيرهما، ولكني عسيت أن أكون أنكاكم في عدوكم، وأنعمكم لكم ولاية، وأحسنكم خلقاً»

عن مغيرة قال:لما جاء نعي علي بن أبي طالب وهو نائم مع امرأته فاختة بنت قرطة في يوم صائف، جلس وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، وجعل يبكي، فقالت له فاختة: أنت بالأمس تطعن عليه واليوم تبكي عليه، فقال: ويحك، إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره.

وعن أبي صالح قال: قال معاوية بن أبي سفيان لضرار بن ضمرة: صف لي علياً، فقال: أوتعفيني؟ قال: بل صفه، قال: أوتعفيني؟ قال: لا أعفيك؟ قال: أما إِذَنْ، فإنه والله كان بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وينطق بالحكمة من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته. وكان والله غزير الدمعة، طويل الفكرة. يقلب كفه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس من خشن، ومن الطعام ما جشب.

كان والله كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه، ويبتدئنا إلى أتيناه، ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة، ولا نبتديه لعظمة.

فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، ويعظم أهل الدين، ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله.

وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سجوفه، وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، وكأني أسمعه هو يقول: يا دنيا يا دنيا، أبي تعرضتِ؟ أم لي تشوفت؟ هيهات هيهات غُرّي غيري، قد بتتك ثلاثاً لا رجعة لي فيكي، فعمرك قصير، وعيشك حقير، خطرك كبير، آه من قلة الزاد وبُعد السفر، ووحشة الطريق.

قال فذرفت دموع معاوية -رضي الله عنه- حتى خرت على لحيته فما يملكها، وهو ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء، ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن، كان واللهِ كذلك. فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذُبح ولدها في حجرها فلا ترفأ، ولا يسكن لها حزن.

تقديمه لأمر الله على ما سواه، وطمعه في رحمة الله

عن الزهري قال: حدثني عروة أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية، فقضى حاجته، ثم خلا به، فقال: يا مسور، ما فعل طعنك على الأئمة؟ قال: دعنا من هذا وأحسن. قال: لا والله، لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب علي. قال مسور: فلم أترك شيئاً أعيبه عليه إلا بينت له. فقال: لا أبرأ من الذنب.

فهل تعد لنا يا مسور ما نلي من الإصلاح في أمر العامة، فإن الحسنة بعشر أمثالها، أم تعد الذنوب، وتترك الإحسان؟ قال ما تذكر إلا الذنوب.

قال معاوية: فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه، فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلك إن لم تغفر؟ قال: نعم.

قال: فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني، فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكن والله لا أُخَيَّر بين أمرين، بين الله وبين غيره، إلا اخترت الله على ما سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها. قال: فخصمني.

قال عروة: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه.

شهرة معاوية وحلمه:

يروى عن معاوية قال: «إني لأرفع نفسي أن يكون ذنبي أوزن من حلمي»

وعن قبيصة بن جابر قال: «أغلظ رجل لمعاوية، فقال: أنهاك عن السلطان؛ فإنه غضبه غضب الصبي، وأخذه أخذ الأسد»

قال ابن السماك: قال معاوية: «كل الناس أستطيع أن أرضيه إلا حاسد نعمة فإنه لا يرضى إلا زوالها»

وعن أبي بحرية قال: قال معاوية: «المروءة في أربع: العفاف في الإسلام، واستصلاح المال، وحفظ الإخوان، وحفظ الجار»

قال عبد الملك بن مروان يوماً، وذكر معاوية فقال: «ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه»

وقال قبيصة بن جابر: «ما رأيت أحداً أعظم حلماً ولا أكثر سؤدداً ولا أبعد أناة ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية»

وعن الثوري قال: قال معاوية: «إني لأستحيي أن يكون ذنبي أعظم من عفوي، أو جهلي أكبر من حلمي، أو تكون عورة لا أواريها بستري»

وقال ابن عون: «كان الرجل يقول لمعاوية: والله لتستقيمن بنا يا معاوية أو لنقومنك، فيقول: بماذا؟ فيقولون: بالخُشُب أي بالسيوف، فيقول: إذن أستقيم»

وعن ابن عباس قال: «علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاورا وقع، وإذا وقعوا طار»

وعن زياد بن أبيه قال: «ما غلبني معاوية في شيء إلا باباً واحداً، استعملت فلاناً فكسر الخراج، فخشي أن أعاقبه، ففر مني إلى معاوية، فكتبت إليه، إذا هذا أدبُ سوء لمن قبلي، فكتب إلي: إنه لا ينبغي أن نسوس الناس سياسة واحدة، أن نلين جميعاً فيمرح الناس في المعصية، ولا نشتد جميعاً، فنحمل الناس على المهالك، ولكن تكون للشدة والفظاظة، وأكون أنا للين والألفة»

لقد قيل عن معاوية -رضي الله عنه-: لو كان بينه وبين الناس شعرة ما انقطعت.

ثناء الأفاضل عليه:

قال كُريب مولى ابن عباس: رأيت معاوية صلى العشاء ثم أوتر بركعة واحدة لم يزد فأخبر ابن عباس، فقال: أصاب، أي بُني، ليس أحد منا أعلم من معاوية هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر.

قال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: كان معاوية، وما رأينا بعده مثله.

عن جبلة سحيم، عن ابن عمر، قال: ما رأيت أحداً أسود من معاوية، قلت: ولا عمر؟ قال: كان عمر خيراً من منه، وكان معاوية أسود منه.

عن أبي صالح قال: كان الحادي يحدو بعثمان: إن الأمير بعده عليُّ وفي الزبير خلف رضيُّ، فقال كعب: بل هو صاحب البغلة الشهباء، يعني معاوية، فبلغ ذلك معاوية، فأتاه فقال: يا أبا إسحاق تقول هذا، وها هنا علي والزبير فأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! قال: أنت صاحبها.

قال محمد بن سيرين: كان معاوية إذا حدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتهم.

قال ابن عباس: ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب، لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب.



عن أبي قلابة قال كعب بن مالك: لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية.

عن قبيصة بن جابر قال: صحبت معاوية، فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطأ جهلاً، ولا أبعد أناةً منه.

وقالوا: كان معاوية متواضعاً ليس له مجالد إلا كمجالد الصبيان التي يسمونها المخاريق فيضرب بها الناس.

عن أبي قبيل قال: كان معاوية يبعث رجلاً يقال له أبو حبيش في كل يوم فيدور على المجالس يسأل هل وُلد لأحد مولود؟ أو قدم أحد من الوفود؟ فإذا أخبر بذلك أثبت في الديوان، يعني ليجري عليه الرزق.

وعن أبي الدرداء قال: ما رأيت أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أميركم هذا، يعني معاوية.

وعن ابن عباس قال: ما رأيت رجلاً كان أخلق بالملك من معاوية.

وقد ساق الذهبي عدة روايات فيها دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاوية -رضي الله عنه-، ومنها:

عن العرباض بن سارية، سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- هو يدعو إلى السحور في شهر رمضان: (هلم إلى الغداء المبارك، اللهم علم معاوية الكتاب، والحساب، وقه العذاب). قال الذهبي: وللحديث شاهد قوي.

عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- أن النبي قال لمعاوية: (اللهم علمه الكتاب، والحساب، وقه العذاب)

عن مسلمة بن مخلد، أنه قال لعمرو بن العاص ومعاوية يأكل: إن ابن عمك هذا لمخضد (الخضد هو شدة الأكل وسرعته)، أما إني أقول هذا، وقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اللهم علمه الكتاب، ومكن له في البلاد، وقه العذاب)

مروان بن محمد: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثني ربيعة بن يزيد، سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة، (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لمعاوية: اللهم اجعله هاديا، مهديا، واهد به)

عن ربيعة: أن بعثا من أهل الشام كانوا مرابطين بآمد، وأن عمير بن سعد كان على حمص، فعزله عثمان، وولى معاوية، فبلغ ذلك أهل حمص، فشق عليهم، فقال عبدالرحمن بن أبي عميرة المزني: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لمعاوية: اللهم اجعله هادياً مهدياً، واهد به، واهده)

عن أبي إدريس، قال: لما عزل عمر عمير بن سعد عن حمص، ولى معاوية، فقال الناس في ذلك. فقال عمير: (لا تذكروا معاوية إلا بخير؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: اللهم اهد به)

قال عبد العزيز بن سليمان: إن عمر ولى معاوية، فقالوا ولاه حديث السن، فقال: تلومونني، وأنا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اللهم اجعله هاديا مهديا، واهد به)

عن يونس بن ميسرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استأذن أبا بكر وعمر في أمر، فقالا: الله ورسوله أعلم، فقال: (أشيرا عَلَيَّ، ثم قال: ادعوا معاوية، فقال: أحضروه أمركم، وأشهدوه أمركم، فإنه قوي أمين)

قال الذهبي فهذه أحاديث مقاربة، وقد ساق ابن عساكر في الترجمة أحاديث واهية وباطلة، طول بها جداً.

قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا أشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية لا عليه.

عن ابن عباس قال: كنت ألعب مع الغلمان، فدعاني النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال: (ادع معاوية)، وكان يكتب الوحي.

وفي رواية قال: فدعوته فقيل: إنه يأكل، فأتيت، فقلت: يا رسول هو يأكل، قال (اذهب فادعه)، فأتيته الثانية، فقيل: إنه يأكل، فأتيت رسول الله فأخبرته، فقال في الثالثة: (لا أشبع الله بطنه)، قال: فما شبع بعدها.

قال الذهبي: فسره بعض المحبين قال: لا أشبع الله بطنه، حتى لا يكون ممن يجوع يوم القيامة، لأن الخبر عنه أنه قال: (أطول الناس شبعاً في الدنيا، أطولهم جوعاً يوم القيامة) [حديث قوي بشواهده]

قال الذهبي: هذا ما صح والتأويل ركيك، وأشبه منه قوله -عليه الصلاة والسلام-: (اللهم من سببته أو شتمته من الأمة فاجعلها له رحمة)، أو كما قال: وقد كان معاوية معدوداً من الأَكَلَة. أ.هـ

مكانة معاوية وتقديمه على عمر بن عبد العزيز

عن الزهري قال: سألت سعيد بن المسيب عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: اسمع يا زهري، من مات محباً لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وشهد للعشرة بالجنة، وترحم على معاوية، كان حقاً على الله أن لا يناقشه الحساب.

وقال سعيد بن يعقوب الطالقاني: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: تراب في أنف معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز.

وقال محمد بن يحيى بن سعيد: سئل ابن المبارك عن معاوية، فقال: ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده، فقال خلفه: ربنا ولك الحمد، فقيل له: أيهما أفضل هو أم عمر بن العزيز؟ فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز.

وقال غيره عن ابن المبارك، قال: معاوية عندنا محنة، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القول يعني الصحابة.

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وغيره: سئل المعافى بن عمار: أيهما أفضل، معاوية أم عمر بن عبد العزيز؟ فغضب، وقال للسائل: أتجعل رجلاً من الصحابة مثل رجل من التابعين؟ معاوية صاحبه وصهره، وكاتبه وأمينه على وحي الله، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعوا لي أصحابي وأصهاري، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)، وكذا قال الفضيل بن عتيبة.

وقال أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي: معاوية ستر لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه.

وقال الميموني: قال لي أحمد بن حنبل: يا أبا الحسن، إذا رأيت رجلا يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام.

وقال الفضل بن زياد سمعت أبا عبد الله يُسأل عن رجل تنقص معاوية وعمرو بن العاص، أيقال له رافضي؟ فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحدٌ أحدا من الصحابة إلا وله داخلة سوء.

وقال ابن مبارك عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط إلا إنسان شتم معاوية، فإنه ضربه أسواطاً.

وقال بعض السلف: بينما أنا على جبل الشام إذ سمعت هاتفا يقول: من أبغض الصديق فذاك زنديق، ومن أبغض عمر فإلى جهنم زمراً، ومن أبغض عثمان فذاك خصمه الرحمن، ومن أبغض عليا فذاك خصمه النبي، ومن أبغض معاوية سحبته الزبانية إلى جهنم الحامية يرمى به في الحامية الهاوية.



وقال بعضهم رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاوية إذ جاء رجل، فقال عمر: يا رسول الله، هذا يتنقصنا، فكأنه انتهره رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله، إني لا أتنقص هؤلاء، ولكن هذا، يعني معاوية، فقال: ويلك أو ليس هو من أصحابي، قالها ثلاثا، ثم أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حربة فناولها معاوية، فقال جابها في لبته فضربه بها، وانتبهت فبكرت إلى منزلي فإذا ذلك الرجل قد أصابته الذبحة من الليل ومات، وهو راشد الكندي.

الناس بين إفراط وتفريط في شأن معاوية، والحق وسط بين الغالي والجافي

قال الذهبي: «وخلف معاوية خلق كثير يحبونه ويتغالون فيه ويفضلونه، إما قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء، وإما قد ولدوا في الشام على حبه، وتربى أولادهم على ذلك.

وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة، وعدد كثير من التابعين والفضلاء، وحاربوا معه أهل العراق، ونشؤوا على النصب، نعوذ بالله من الهوى.

كما قد نشأ جيش علي -رضي الله عنه-، ورعيته -إلا الخوارج منهم- على حبه والقيام معه، وبغض من بغى عليه والتبري منهم، وغلا خلق منهم في التشيع.

فبالله، كيف يكون حال من نشأ في إقليم، لا يكاد يشاهد فيه إلا غاليا في الحب، مفرطا في البغض؟ ومن أين يقع له الإنصاف والاعتدال؟

فنحمد الله على العافية الذي أوجدنا في زمان قد انمحص فيه الحق، واتضح من الطرفين، وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين، وتبصرنا، فعذرنا، واستغفرنا، وأحببنا باقتصاد، وترحمنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة، أو بخطأ -إن شاء الله- مغفور، وقلنا كما علمنا الله (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا)(الحشر:10).

وترضينا أيضا عمن اعتزل الفريقين، كسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، ومحمد بن مسلمة، وسعيد بن زيد، وخلق.

وتبرأنا من الخوارج المارقين الذين حاربوا علياً، وكفروا الفريقين»

معاوية كاتب وحي رب العالمين

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال أبو سفيان: يا رسول الله، ثلاث أعطينهن، قال: نعم، قال: تؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين، قال: نعم، قال: ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك. قال: نعم، وذكر الثالث، وهو أنه أراد أن يزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- لابنته الأخرى عزة بنت أبي سفيان، واستعان على ذلك بأختها أم حبيبة، فقال: إن ذلك لا يحل لي.

وعن ابن عباس قال: (كنت ألعب مع الغلمان، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جاء فقلت ما جاء إلا لِي، فاختبأت على باب فجاء فحطأني حطأة أو حطأتين، ثم قال: اذهب فادع لي معاوية، وكان يكتب الوحي، قال: فذهبت فدعوته له....) الحديث

وعن أبي الحسن الكوفي قال: كان زيد بن ثابت كاتب الوحي، وكان معاوية كاتباً فيما بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين العرب.

وعن عمر بن عبد العزيز قال: كان معاوية يكتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية: معاوية بن أبي سفيان، أبو عبد الرحمن، خال المؤمنين، وكاتب وحي رسول رب العالمين.

معاوية راوي حديث خاتم المرسلين

حدث معاوية -رضي الله عنه- عن النبي وكتب له مرات يسيرة، وحدث أيضاً عن أخته أم حبيبة، وعن أبي بكر وعمر.

روى عنه: ابن عباس، وسعيد بن المسيب، وأبو صالح السمان، وأبو إدريس الخولاني، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعروة بن الزبير، وسعيد المقبري، وخالد بن معدان، وهمام بن منبه، وعبد الله بن عامر المقرئ، والقاسم أبو عبد الرحمن، وعمير بن هانئ، وعبادة بن نُسَي، وسالم بن عبد الله، ومحمد بن سيرين، ووالد عمرو بن شعيب، وخلق سواهم.

وحدث عنه من الصحابة أيضاً: جرير بن عبد الله، وأبو سعيد، والنعمان بن بشير، وابن الزبير.

قال محمد بن سيرين: كان معاوية إذا حدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يُتَّهم.

مسنده في مسند بقي مائة وثلاثة وستون حديثاً، وقد عمل الأهوازي مسنده في مجلد، واتفق له البخاري ومسلم على أربعة أحاديث، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بخمسة.
----------------------
عبر البريد الالكتروني





رد مع اقتباس
قديم 03 Jul 2009, 11:39 PM   #2
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجزاك الله خير


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواعظ الإمام سفيان الثوري أبو خالد منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 2 07 May 2013 12:15 AM
تقنية رائعة للبحث في كتاب الله ولمعرفة معانيه ومتشابهه سهاااد المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) 2 27 Feb 2009 02:41 PM
أبو سفيان بن الحارث...رجال حَوْل .... إلى متى منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 5 07 Apr 2007 12:20 PM
نهاية العظماء/معاوية بن أبي سفيان إلى متى منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 4 22 Jan 2007 02:15 PM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 02:44 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي