#1
|
||||||||
|
||||||||
كورونا - جوانب تربوية (2)
كورونا – جوانب تربوية – 2 –
كورونا فرصة لمن يريد حقا أن يعتبر و يتعظ . كورونا فرصة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . فرصة لمن مات ضميره منا أن يحييه مرة أخرى . فرصة لمن أهان أن يندم و يسترضى من أهانه وخذله و يرفع عنه ما أصابه وما به أحرجه . فرصة لمن أخذ حقا من حقوق أحد ولم يرده إليه أن يرده اليوم ومنه يتحلل. فرصة لمن سَمْته وطبعه الجفاء و القسوة أن يتغير إلى اللين و الرقة. فرصة لمن طبعه الكبْرو التعالى على الناس أن يتواضع ويخفض الجناح . فرصة لكل عاق لوالديه أن يتوب و ينزل على أقدامهما للتقبيل و التمسح بها لنيل الرضا. فرصة لمن كان يغفل عن محاسبة نفسه أن يبدأ في محاسبتها ومعالجة تقصيرها. فرصة إرتقاء الجانب الإيمانى التعبدى وهو ما يتعلق بعلاقاتنا مع الخالق . فرصة إرتقاء الجانب الأخلاقى السلوكى مع الناس وهو ما يتعلق بالتعاملات و العلاقات. فرصة إرتقاء وازع الضمير أن يحيا في الناس وليدركوا أن وازع الضمير اليوم وفى هذه المحنة قد تكون حاجتنا اليه أكبر من حاجتنا الى الطعام والشراب؛ فالجوع والظمأ لن يؤثرَ فينا كما يؤثر موت ضمائر الكثير منا إلا من رحم الله . كورونا فرصة لتعديل سلوكياتنا ولإفراز منظومة عظيمة من القيم الأخلاقية والفضائل الجميلة، التي تدفع الجميع نحو الاستقرار والأمان والخير، والأخذ بأيدي بعضنا البعض نحو تحقيق أمان الأرواح و طمأنينة القلوب و إرتقاء النفوس. مع كوورنا و أجوائه , تفقد أحوال ضميرك ، أَعِدْ هيكلته، واعرضه على الكتاب والسنة، وليحرص كل منا على أن يكون واقعيا لا يكذب على نفسه , يجب ألَّا يغشَّ روحه، ولا يغتر بها ، وأن يكون من الصادقين؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 119]. كتبه : المستشار : نبيل جلهوم
|
07 Apr 2020, 11:06 PM | #2 |
الحسني
|
رد: كورونا - جوانب تربوية (2)
أخي الفاضل الكريم أبو البراء
ماشاء الله تبارك الله أبدعت فأمتعت نشكر لكم مشاركاتكم المباركة وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء |
|
12 Apr 2020, 03:03 PM | #3 |
المستشار د/نبيل جلهوم
|
رد: كورونا - جوانب تربوية (2)
السيد الشيخ أبوالحسن المتواضع لكلّ مبدع إنجاز وأنتم ما شاء الله تبارك الله الإنجاز بحقيقته .... ولكلّ شكر قصيدة و أنتم القصيدة التى تحتاج إلى شكرنا.... ولكلّ مقام مقال وأنتم المقام و المقال والبركة كلها ... فجزيل الشكر نهديك سائلا ربّ العرش أن يوفقك و يحميك. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|