اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : روى الإمام مسلم عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر))؛ وروى الإمام الطبراني عن عبدالله ابن عمررضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضانَ وأتبعه ستًّا من شوَّالٍ خرج من ذنوبِه كيومِ ولدته أمُّه ) .

اللهم ربنا تقبل منا الصيام والصلاة والقرآن والقيام والدعاء وسائر صالح الأعمال ،وأجعلنا ممن قام ليلة القدر واجعلنا فيها من الفائزين المقبولين وكل عام ونحن وجميع المسلمين في خيرورخاء وصحة وعافية وسعادة وأمن وأمان .


           :: خطبة جمعة : أحب الأعمال إلى الله - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: بالصور: اكتشاف تاريخي لجيمس ويب.. العثور على المادة الأولى للحياة . (آخر رد :ابن الورد)       :: ناسا تكشف: أول دليل على احتمال وجود حياة فوق المريخ . (آخر رد :ابن الورد)       :: طاقية الإخفاء أصبحت حقيقة.. ابتكار أول درع للتخفي (آخر رد :ابن الورد)       :: أخطر جمعية سحر أسود بالعالم أعضاؤها أعظم سحرة الكون..في "الفجر الذهبي" (آخر رد :طالب علم)       :: وادي الجن: المكان الذي يتوقف فيه العلم ويبدأ الخيال . (آخر رد :طالب علم)       :: لماذا ارتبطت خرافات الجن بمواقع أثرية في السعودية ؟ (آخر رد :طالب علم)       :: هذا ما يأكله الجن وفقاً للاحاديث النبوية.. لن تصدق ماهو طعامهم ! (آخر رد :طالب علم)       :: مسجد الجن بمكة.. هذا المكان الذي علم فيه الرسول نفرًا من الجن أمور دينهم . (آخر رد :طالب علم)       :: «مداخن الجن» في كبادوكيا أعجوبة تدهش الملايين في تركيا وخارجها نُسجت حولها الأساطير (آخر رد :طالب علم)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 19 May 2020, 07:23 AM
أبو البراء نبيل
المستشار د/نبيل جلهوم
أبو البراء نبيل غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 19673
 تاريخ التسجيل : Dec 2019
 فترة الأقامة : 1600 يوم
 أخر زيارة : 08 May 2023 (02:53 PM)
 المشاركات : 169 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبو البراء نبيل is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
لا تنقض غزلك بعد رمضان



اذا لامس القلب معرفة الله تحوّل من حال الى حال آخر أسعد وأعظم ..

فمعرفة الله اذا استحكمت فى القلب استحكاما دقيقا قذفت فيه نورا يشع على صاحبه ,
وهداية تدفعه لكل خير , واحساسا يجعله يشعر بمن هم فى حاجة وكرب ,
وهمًّا يجعله يشعر بهموم الاخرين من حوله ..
بل ويتعدى ذلك الى أن هذه المعرفة الحقة تصل به الى ان يكون عبدا ربانيا يتكلم بكلام الله
وينطق برحمات الله ويسعى الى رحمة عباد الله ..
فيلين الجانب , ويساعد المحتاج , ويطبب العليل , ويصنع الخير ,
ويغلق الشر , ويتحول الى منارة وشامة وعلامة فى دنيا أصابها الزمان بعطب نفوس الناس ,
فصارت قاسية لاتتأثر ولاتتحرك حتى فى مجرد محاولة تغيير التفس والأخذ بأيدى الآخرين .
لقد كان رمضان جامعة ايمانية كبيرة على أثرها وفى فصولها وعلى دربها يجب الوعد والعهد
ممن دخلها أن ينظر ماذا سيكون بعد رمضان ..
ويطيل الفكر فيما اذا كان قد قَبل الله منه رمضان وأعتق رقبته وغفر ذنبه وكتب له الرحمة ..
أم ماذا كان عند ربنا الديان ؟

أولا : عهد على دوام المحاسبة :

اذا أراد المسلم أن يحيا حياة الصالحين الربانيين ,
فعليه دائما محاسبة نفسه حسابا شديدا , فهى دواء من كل داء ,
والشفاء من كل سقم وبلاء , وهى المطهرة للبدن ,
والرافعة للشأن والقدر , عند مليك مقتدر بل وعند كل البشر .
فلقد ترَكَنا رمضان ورحل , وأصبحنا لاندرى أقَبِلَه الله منا أم لا ؟
أأعتق رقابنا أم لا ؟ أغفر لنا وحمنا أم لا ؟
إن رمضان رحل عنا , وكان من غايته الأولى أن تتحقق فى العباد التقوى
’’ لعلكم تتقون ’’ فهل تحققت التقوى ؟
التى عرّفها الأمام التقى النقى على بن ابى طالب رضى الله عنه عندما سُأل عن التقوى :
مالتقوى ياأمام ؟ فقال :
( هى الخوف من الجليل , والعمل بالتزيل ,
والرضا بالقليل ,والاستعداد ليوم الرحيل ..)
هذه هى التقوى التى تحتاج أن نقف مع أنفسنا ونراجعها ,
هل تحققت فيها هذه الأمور العظيمة ؟
والله الذى لاإله سواه ,
إن كان قد تحققت فلن نؤمِّل فى ربنا الا رضوانا ورحمة وعتقا وغفرانا .
وإن لم تكن قد تحققت فالبدار البدار , والعجلة العجلة ,
والسعى السعى لتحقيقها والاستغفار والتوبة .
فالتقوى وسام , وقد كانت شعار رمضان وهى مفتاح الجنان ...
فهل درّبنا نفوسنا على تغييرها , والصبر على
الطاعات والبعد عن المعاصى والمنكرات ابتغاء رب العزة والسموات ؟
هل نظرنا الى المستضعفين فرحمناهم بمالنا وعوننا أم بَخَلنا وكنزنا ؟
هل طببنا المرضى وداويناهم على الأقل بعذب أخلاقنا وجمال معاملتنا ..؟
هل شعرنا بالجوع والعطش فاستشعرنا مايلاقيه غيرنا فى بلدان الدنيا
من الجوع والعطش والفقر فى كل لحظة ؟
هل تكفلنا مريضا فى علاج , وواسينا مهموما فى كرب .. ؟
هل طهرنا قلوبنا من الحقد والحسد والبغضاء ..؟
هل رغبنا بعد رمضان أن نرفع شعار :
غايتنا الرحمن , وقدوتنا العدنان ,
وشرعتنا القرآن , وبُغيتنا الجنان ..؟
إنها محاسبة تحتاج الى صدق فى الجواب ,
وعزيمة على ارضاء التواب , ورغبة فى دخول الجنة من أوسع الأبواب .

ثانيا : دوام العبادة والاستقامة حتى حضور اليقين :

فالرب فى رمضان هو الرب فيما بعد رمضان ,
فاذا كانت السُبُل كلها تبذل فى رمضان لارضاء الله بقراءة القرآن ,
ومساعدة المحتاجين , ومداواة المرضى , وتسهيل حاجات المحتاجين ,
والهمّة العالية فى كل أمور الدين ..
فان الأمر يستوجب الاستمرار على ذلك بعد رمضان ,
فتستقيم النفس وتسمو الروح
( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ )
هود :112 ,
وقال صلى الله عليه وسلم : قل آمنت بالله ثم استقم .
رواه مسلم
فلئن كان فى رمضان الاكثار من قراءة القرآن ,
فالجميل أن تستمر على سائر الشهور والأيام ,
ولئن كان الخشوع فى الصلاة والاسراع اليها على وقتها فى رمضان ,
فان ذلك أوجب على الدوام ,
ولئن كان العون والمساعدة للمرضى والمحتاجين فى رمضان ,
فانهم أيضا – هم أنفسهم – المحتاجون بعد رمضان ,
وعلى سائر الشهور والأعوام , فليستمر لهم العطاء ,
وليكن بعد رمضان معهم كل الوفاء ,
ولئن كان البعد عن المحرمات فى رمضان سمتا عاما للصائمين ,
فأن الأمر لايختلف عنه بعد رمضان ,
بل أن الأصل هو البعد عنها فى كل زمان وأيا كان المكان .
ولئن كان دعاؤك والحاحك على الله فى رمضان لايتوقف ,
فأن الالحاح بعد رمضان مطلوب لعل الله يجبر الكسر , ويرفع الهم ,
ويعتق الرقبة , ويفك الحصر ,
ويحرر الأقصى ويسعد أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم .

ثالثا : اجعل شعارك ,, لن أنقض غزلى بعد رمضان ,,

إسأل ربك ثباتا بعد رمضان على ماكنت عليه وادعوه بقوة ومن قلبك ,
: اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ,,
اجعله شعارك ومنهاجك فى الثبات وعدم التبديل بعد رمضان ,
فلا تهدم نفسك التى ربيتها فى رمضان على الحب لتحوّلها بعده الى البغض ,
لاتتوقف عن الدعاء والصلاة فى المسجد والتسبيح والنوافل ولاتهجر قرآنك ,
فحَمَلَة القرآن هم الذين تصدوا لليهود فى حرب الفرقان فى غزة العزة .
لاتستبدل قرائتك له بسماع الأغانى ,
ولاتستبدل احسانك لوالديك بعقوقك لهما ولو بكلمة أف ,
ولاتستبدل صبرك وتحملك ونَفَسَك الطويل – الذى رباك عليه رمضان – بيأس وقنوط ,
ولاتستبدل حنانك ورأفتك بالمحتاجين والمرضى فى رمضان بنفور وبُعد بعد رمضان ,
ولاتستبدل صفاء القلب من الحقد والحسد الذى تربيت عليه فى رمضان
بغلٍّ وحقد وحسد ومحاربة الناس بعد رمضان ,
ولاتستبدل لين الجانب وحسن الخلق الذى سموت به فى رمضان بسوء أخلاق وطول لسان بعد رمضان ,
ولاتستبدل حبك لزوجك وأبنائك ورحمتك بهم فى رمضان الى قسوة معهم وغلظة وسوء عشرة وهوان .

رابعا : احرص على أن تكون حياً بعد رمضان :

اعلم وتذّكر دائما أن مَثَل الذى يذكر ربه والذى لايذكر كمثل الحى والميت ,
فالذكر يزيل الوحشة بين العبد وربه ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ان مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ,
يتعاطفن حول العرش لهن دوىٌّ كدوى النحل , يذكرن بصاحبهن ,
أفلا يحب أحدكم أن يكون له مما يذكر به ؟ ,,
والجميل فى كثرة الذكر , أن الاكثار منه والدوام عليه ينوب عن التطوعات الكثيرة
التى تستغرق الجهد والوقت , وفيها عوض لمن لايستطيع أن يفعل الطاعات بدليل
ماجاء فى الحديث الصحيح :
,, إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه فقالوا :
يارسول الله ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم ,
يصلون كما نصلى , ويصومون كما نصوم ,
ولهم فضل من اموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون .
قال :
,, ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم
ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير مَن أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله :
تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ,,
كما أن الذكر يعطى قوة فى القلب وقوة فى البدن ,
ومن أجمل الأمور فى الذكر والاكثار منه هو أن شواهد الله فى أرضه تشهد له ,
فالذى يذكر الله فى قمة الجبل أو فى الطريق أو فى السيارة أو فى البيت أو على الكرسى
أو على الأرض قائما كان أو قاعدا أو مضطجعا على جنبه ...
كل هذه البقاع والأماكن تشهد له عند الله .
جاء فى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآيه :
,,يوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَهَا (4) الزلزلة .
قال :
,, أتدرون ماأخبارها قالوا : الله ورسوله أعلم ؟
قال : فان اخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ,
أن تقول : عملت علّى كذا يوم كذا وكذا ,, .
وجدير بالذكر أن ننبه هنا أن ذكر الله ليس مجرد أقوال تقال باللسان وفقط ,
وإنما هى تفاعلات وأحاسيس وإيقاظ للنفس لتتحرك من حالها الذى هى عليه الى حال
أجمل مايكون من الروحانية والشفافية والربانية والفراسة والايمان ,
بل إن الأمر قد يصل بالذاكرين الله كثيرا الى مرحلة الكرامات من الرب العظيم
يعطيها لهم كرما وفضلا منه وتفضلا .

خامسا : الزم التقوى

أسلك كل السبل والوسائل لتنمية وتقوية التقوى فى نفسك وأعمالك وذاتك ..
فهى دعوة الله للأنبياء جميعا .

تزود من التقوى فانك لاتدرى
اذا جنّ ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من فتى أضحى وأمسى ضاحكا
وقد نسجت اكفانه وهو لايدرى
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم
وقد أُدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من عروس زينوها لزوجها
وقد قُبضت أرواحهما ليلة العرس

سادسا : بادر بالتوبة

سارع دائما الى طلب المغفرة من الله والتوبة النصوح ,
واللحاق بركب أصحاب الجنة والمعالى ..
ويكفيك نبيك وقدوتك فى ذلك محمد صلى الله عليه وسلم الذى كان
يستغفر ويتوب الى ربه وخالقه سبعين أو مائة مرة فى يومه .. وهو من هو ؟؟
هو النبى لاكذب هو ابن عبد المطلب ..
هو من غفر الله له من ذنبه ماتقدم وماتأخر ..
( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)
133أل عمران ..
التائب من الذنب كمن لاذنب له .
وأسأل الله أن يتقبل منا ومنكم رمضان ويجعله شاهدا لنا لاعلينا .
وصلى اللهم على محمد معلّم الناس الخير .

بقلم المستشار نبيل جلهوم

https://www.saaid.net/mktarat/ramadan/484.htm





رد مع اقتباس
قديم 19 May 2020, 10:04 PM   #2
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (01:14 AM)
 المشاركات : 17,395 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: لا تنقض غزلك بعد رمضان



أخي الفاضل الكريم أبو البراء
ماشاء الله تبارك الله
أبدعت فأمتعت
نشكر لكم مشاركاتكم المباركة

وتقبل الله تعالى منا ومنكم الصيام والقيام وسائر صالح الأعمال

وبلغنا ورزقنا وإياكم قيام ليلة القدر وتمام الشهر

وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 01:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي