القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an خيره وشره |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الاحتجاج على المعصية بالقدر والضعف البشري!
العنوان الاحتجاج على المعصية بالقدر والضعف البشري! المجيب صالح بن درباش الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالقدر السؤال السلام عليكم. ما هي عاقبة من يخطئ، وينسب الخطأ إلى قدر الله؟ كمن يزني ثم يقول: إنه ضعيف وزنى، وليس ذلك الخطأ كله مني؛ لأن الله جعلني ضعيفاً؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد : فإن من أصول الإيمان وأركانه الإيمان بالقضاء والقدر ، خيره وشره ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، إلا أن ذلك لا يعني أن يرتكب الإنسان المعاصي والقبائح ويحتج بأن ذلك محض قدر الله عليه، فقد عاب الله على المشركين احتجاجهم على شركهم بقدر الله فقال : {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ} [الأنعام:148] فلو كان لهم حجة بالقدر على شركهم ما أذاقهم الله بأسه !. فلا يجوز للإنسان أن يحتج بقدر الله على ما يرتكبه من ذنوب وقبائح صغيرة أم كبيرة، وينسب ذلك إلى الله تعالى ، ومن نسب ذلك لله على جهة اللوم والاحتجاج به على الوقوع في المعاصي فقد افترى على الله الكذب، والله يقول : { إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} [النحل : 116]. وتتميماً للفائدة نذكر أن الاحتجاج بالقدر على قسمين : القسم الأول :ممنوع : وهو الاحتجاج به على المعاصي لتبريرها ، وتبرير الاستمرار فيها ، فهذا لا يجوز، بل هو من فعل المشركين ، وبعض العصاة ، والصوفية الغلاة . قال الله تعالى عن المشركين :{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ } [ النحل :35 ]. وقال تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ} [الأنعام:148]. وقد جيء إلى عمر بن الخطاب بسارق، فقام ليقطع يده، فقال : يا أمير المؤمنين إنما سرقت بقدر الله ، فقال له : ونحن إنما نقطع يدك بقدر الله . ولما قال أبو عبيدة لعمر: أَفِِرَاراً من قدر الله ؟ فقال : نَفِرُّ من قدر الله إلى قدر الله. أخرجه البخاري (5729) ومسلم (2219). القسم الثاني : مشروع : وذلك في حالين: أ- الاحتجاج به على المصائب . ب- الاحتجاج به على المعصية بعد التوبة منها ، ومنه احتجاج آدم وموسى . قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: "احتجَّ آدم وموسى، فقال له موسى: يا آدم أنت أبونا خيَّبتنا وأخرجتنا من الجنة، قال له آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه، وخطَّ لك بيده، أتلومني على أمر قدَّره الله عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحجَّ آدم موسى، فحجَّ آدم موسى". ثلاثا رواه البخاري (6614) ومسلم (2652). ففي هذا الحديث : أ- احتجَّ آدم بالقدر على المصيبة ، وهي الخروج من الجنة ، لا على الذنب الذي هو الأكل من الشجرة . ب- أو أنه احتجَّ بالقدر بعد التوبة من الذنب؛ لدفع اللوم عنه، لا على الاستمرار في الذنب. والخلاصة : أنه يحتج بالقدر على المصائب لا على المعايب = (الذنوب). كما أن هناك فرقاً بين من يحتج بالقدر على أمر قد مضى، وهو نادم على فعله ، ويعزم أن لا يعود إليه، وبين من يحتج بالقدر ليبرر استمراره على المعصية، فالأول مقبول، والثاني لا يقبل. http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=73530
|
16 May 2008, 03:44 PM | #2 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
وجزاك الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
16 May 2008, 06:38 PM | #3 |
وسام الشرف
|
بارك الله فيك شيخنا الغالى
جمعنا الله معكم فى فسيح جناته |
بارك الله فيكم اللهم أكفني شر أصدقائي أم أعدائي فأنا كفيل بهملاحرمنا الله من أمثالكم ولا حرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم اللهم أكفني شر ثلاث سطوة المال وعظمة السلطان وشهوة النساء أن تفقد ثقتك بشخص تلك خسارة وأن تفقد ثقتك بنفسك تلك خسارة أكبر ولكن أن تفقد ثقتك في رحمة الله هذه هي المصيبة إذا كان العمر يقاس بلحظات السعادة فأكتبوا علي قبري مات قبل أن يولد [email protected] |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شؤم المعصية | أبو سفيان | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 0 | 13 Feb 2011 03:50 PM |
هل يجوز الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي؟ | ريحان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 2 | 25 Aug 2010 05:14 PM |
يحتج بالقدر عند المعصية ويقول : " الله غالب " | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 2 | 30 Mar 2010 11:20 PM |
الاحتجاج على المعصية بالقدر والضعف البشري! | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 1 | 04 Apr 2008 10:46 PM |
ما حكم الاحتجاج بالقدر ؟ | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 1 | 02 Mar 2008 10:31 PM |