اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : عَنْ أَبِي رُقَيَّةَ تَمِيمِ بْنِ أَوْسٍ الدّارِيِّ (رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ. قُلْنا: لِمَنْ؟ قالَ لِلَّهِ، وَلِكِتابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعامَّتِهِمْ». رَواهُ مُسْلِمٌ.

يُروى أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه كتَبَ إلى ابنِه مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفيَّةِ: (لا يكُنْ أخوك على قَطيعَتِك أقوى مِنك على صِلتِه، وعلى الإساءةِ أقوى مِنك على الإحسانِ) .


           :: وادي الجن شمال المدينة والبئر . (آخر رد :ابن الورد)       :: زعماعندو قدرة خارقة "بوهالي" خارج يداوي الناس من أمراض فالشارع العام فيها حارالأطباء (آخر رد :ابن الورد)       :: الشريف بهلول كيداوي وكيدير عمليات مستعصية وكيتحدى أطباء جميع دول العالم (آخر رد :ابن الورد)       :: 5:04 / 9:22 خطير ..عبد السلام دخانة يشرب ويستحم بالاسيد / الماء القاطع . (آخر رد :ابن الورد)       :: هَدْيِه النبي صلى الله فِي الْعِلَاجِ بِشُرْبِ الْعَسَلِ، وَالْحِجَامَةِ، وَالْكَيِّ. (آخر رد :ابن الورد)       :: استكشاف قرية الجن الفروثي وتجربة جهاز كاشف الجن والأشباح بالموجات الكهرومغناطيسية . (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح بتصريح صادم: الجن يتعامل معنا والمنظومة التي تدير العالم تستجلب الشياطين ! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدث عن أسرار عبدة الشيطان :" التاروت هو أمر شيطاني "! (آخر رد :ابن الورد)       :: محمود صلاح يتحدى المنجمين : 2024 فيها لقاء مع الفضائيين وظهور وباء الزومبي ! (آخر رد :ابن الورد)       :: ماهي حقيقة مثلث برمودا ؟ ولماذا تختفي الطائرات والسفن به ؟ (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02 Sep 2015, 06:42 PM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5217 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
ملف شامل عن قيام الليل



  • ملف شامل عن قيام الليل

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نبذة عن الموضوع ومحتواه
ملف شامل يتحدث عن قيام الليل وفوائدة,كيف يكون قيام الله,
ثمار دأب الصالحين،
وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين ,الاسباب التى تيسر قيام الليل !!
ان شاء الله نستفيد منه جميعا



23- قال سفيان الثوري رحمه الله:
"حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته".
24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله:
"يا أبا سعيد: "إني أبيت معافى وأحب قيام الليل،
وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟!! فقال الحسن: ذنوبــك قيــدتك"!!
25- وقال رجل للحسن البصري:
"أعياني قيام الليل؟!! فقال: قيدتك خطاياك".
26- قال ابن عمر رضي الله عنهما:
"أول ما ينقص من العبادة: التهجد بالليل، ورفع الصوت فيها بالقراءة".
27- قال عطاء الخرساني رحمه الله:
"إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًصبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه،
وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه
(أي عن قيام الليل) أصبح حزيناً منكسر القلب، كأنه قد فقد شيئاً،
وقد فقد أعظم الأمور له نفعا (أي قيام الليل)".
28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله:
قوماً يأكلون كثيراً فقال: "ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة".
29- قال مسعر بن كدام رحمه الله
حاثاً على عدم الإكثار من الأكل:
وجدت الجـوع يطـرده رغيـف وملء الكـف مـن مـاء الفراتوقل الطعم عـون للمصــلــــي وكثر الطعم عـــــــون للسبات
30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله
تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول:
"والله إنك لطيب!! والله إنك لبارد!! والله لا علوتك ليلتي
(أي لا نمت عليك هذه الليلة) ثم يقوم يصلي إلى الفجر"!!
31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
"أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة!!
إنما هو على الجنب،
فإذا تحرك (أي أفاق من نومه)
قال: ليس هذا لك!! قومي خذي حظك من الآخرة"!!.
32- قال هشام الدستوائي رحمه الله:
"إن لله عباداً يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم".
33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال:
"خرجنا غزاة إلى [كابول] وفي الجيش [صلة بين أشيم العدوي] رحمه،
قال: "فترك الناس بعد العتمة (أي بعد العشاء)
ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس،
حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة
وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه، فدخلت في أثره،
فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة،
وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي!!
ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة،
أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد!! ولا خاف من زئيره ولا بالى به!!
ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت: الآن يفترسه!!
فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء،
ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم، التفت إلى الأسد وقال:
أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر!!
فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال!! فما زال صلة يصلي
حتى إذا قرب الفجر!!
جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله،
ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار،
أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة!!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه
(أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً)
فأصبح وكأنه بات على الحشايا
(وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية)
ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم" .
34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله
يخرج للغزو في سبيل الله،
فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه،
كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة،
لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل،
وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم،
إذ سمعوا زئير أسد مفزع، فهربوا وبقي عمرو
في مكانه يصلي وما قطع صلاته!! ولا التفت فيها!!
فلما انصرف الأسد ذاهباً عنهم رجعوا لعمرو
فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟!!
فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه"!!
35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
"أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس".
36- قال أبو جعفر البقال:
"دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله،
فرأيته يبكي بكاءً كثيراً ما يكاد يتمالك نفسه!!
فقلت له: أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه،
فقال لي: فاتني حزبي البارحة!! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته،
فعوقبت بمنع حزبي!! ثم أخذ يبكي!!
فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه،
فقلت له: ما أعجب أمرك!!
لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها،
حتى قعدت تبكي!! فقال لي: دع عنك هذا يا أبا جعفر!!
فما أحسب ذلك إلا من أمر أحدثته!! ثم غلب عليه البكاء!!
فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته".
37- عن أبي غالب قال:
كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة،
وكان يتهجد من الليل، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح:
"يا أبا غالب: ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن،
فقلت: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن؟!!
فقال إن سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" .
38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول:
"يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا، وبادروا قوتكم،
واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا،
فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية"!!
39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله
يقول لأهله في كل ليلة:
"يا أهل الدار انتبهوا!! (أي من نومكم) فما هذه (أي الدنيا) دار نوم،
عن قريب يأكلكم الدود"!!
40- قال محمد بن يوسف:
"كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول:
قوموا يا شباب!! صلوا ما دمتم شباباً!!
إذا لم تصلوا اليوم فمتى"؟!!
41- دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله
فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي،
فقالت لزوجة الأوزاعي:
"ثكلتك أمك!! أراك غفلت عن بعض الصبيان
حتى بال في مسجد الشيخ (أي مكان صلاته بالليل)
فقالت لها زوجة الأوزاعي: ويحك هذا يُصبح كل ليلة!!
من أثر دموع الشيخ في سجوده".
42- قال: "إبراهيم بن شماس
كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحيي الليل وهو غلام".
43- قال أبو يزيد المعَّنى:
"كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط
ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل"!!
44- كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله
يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه:
"أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه،
والله لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً!!

ثم يصلي إلى الفجر".












قال الله - سبحانه و تعالى -:
{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3)
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً }
من سورة [المزمل: 1-4].



وقال سبحانه:
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }
من سورة [الإسراء: 79].




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:43 PM   #2
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



فهرس الملف



ماذا تعرف عن قيام الليل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فضل قيام الليل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة السلف وقيام الليل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فتاوى نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بطاقات دعوية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة صوتيات ومرئيات عن قيام الليل نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





ماذا تعرف عن قيام الليل؟؟؟
إذا أعلن أحد كبار المسئولين عن حضوره إلى المدينة ليلاً؛

لحلّ مشكلات المواطنين، وتلبية كل طلباتهم،
فماذا يمكن أن تفعل وأنت واحد من سكان هذه المدينة؟!
بالطبع لن تنام في تلك الليلة،
وستجد أن جميع أهل المدينة يستعدون لهذه المقابلة
بأجمل منظر وأطيب رائحة،
وكلٌّ منهم يحمل هدية تليق بمكانة المسئول الكبير،
وأوراقًا تشمل جميع طلباته؛ كطلب وظيفة أو معونة أو قرض،
أو إعفاء من رسوم أو... أو...، فمَن مِنا ليس عنده ما يؤرِّقُه؟!
وستجد أن الجميع يحاولون التقرب إليه بشتى السبل.


ونظرًا لأن هذا المسئول تواضع وحضر إليك مبادرًا بمساعدتك،
فلن تنسى له هذا الفضل أبدًا.
وإذا حظيتَ برضَاه أو وَعْد منه؛
ستجلس لتحكي لكلِّ مَنْ تراه عما حدث بينك وبينه،
فإحساسك بعظمة شأن هذا الرجل جعل مجرد
تحدثه إليك فضلاً لا يعادله فضل.


كل هذا يحدث مع إنسان لا تفضله ولا يفضلك،
نعم فأنت والمسئول سواء أمام رب العزة سبحانه وتعالى،
ولا فضل لأيٍّ منكما على الآخر إلا بالتقوى والعمل والصالح،
فما بالك إذا كان الذي يناديك،
ويعطيك الموعد لتلبية كل ما تريد هو خالق هذا الكون ومالكه؟!


ماذا ستفعل أنت وأهل بلدتك جميعًا؟! لا تتعجّب،
فهذا ما يفعله الله الكريم معنا كل ليلة في الثلث الأخير!
ينزل إلى السماء الدنيا، يمدّ لنا يد العون،
وينادينا من قريب ليلبي حاجتنا: هل من تائب فأتوب عليه؟
هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟


ألا تخجل من الله العظيم جل شأنه؟! يناديك فلا تجيب نداءه!
الذي يملك الدنيا بأسرها؛ يملك سعادتك وشقاءك، وغناك وفقرك،
وحياتك وموتك، بماذا تنشغل عنه؟! بالدنيا الزائلة أم بالنوم والراحة؟
إذا كنت تنعم الآن بين أهلك وذويك؛ فتذكَّرْ يوم أن ترحل عن هذه الدنيا.


لن يرافقكَ أحدٌ إلا عملك، فهل ستظلّ في غفلة؟ تخيل أنَّ ملك الموت سيأتيكَ الآن،
وأنت تعرف ذلك جيدًا، هل تستطيع النوم؟! لماذا لا تقوم الليل تناجي الله،
وتصلي وتدعو؟
لماذا أصبح قيام الليل من السنن المهجورة في حياتنا المعاصرة؟!


معلومات عن سنة مهجورة


أتستجيب لأحد المسئولين، ولا تستجيب لرب العالمين؟! بالطبع لا..
فكلنا في شوق للقاء الله والتحدث إليه، وبخاصة في الليل والناس نيام.
فهيا إلى الله، ولْتكن البداية من الآن.
هيا معًا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه السنة المهجورة (قيام الليل)
حتى نؤديها على الوجه الأكمل:
وقت قيام الليل:


تجوز صلاة القيام في أيِّ وقت منْ بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر،
ويستحبُّ تأخيرُها إلى الثلث الأخير من الليل.


عدد ركعات قيام الليل:


قالتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
"مَا كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى
عشرةَ ركعةً" [رواه الجماعة].
آداب قيام اللّيل:


1 - النية: فإن لم تستيقظ كتب لك ثواب القيام؛
يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ،
وإنَّما لكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى" [متفق عليه].


2 - الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السِّواك.


3 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما ما يشاء.
4 - الصلاة على قدرِ الاستطاعة؛
لقولِهِ تعالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]،
فإذا غلب الإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته.


5 - الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللَّهُمَّ اجعلْ في قلبِي نورًا، وفي بصرِي نورًا،
وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يساري نورًا،
ومن فوقِي نُورًا، ومن أمامي نورًا، وأعظمْ لِي نورًا".




 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:45 PM   #3
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



وإليك بعض الوصايا التي تعينك على قيام الليل:


هجْر الذّنوب:
يقول سفيان الثّوريّ: حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر لذنب أذنبته.
قيل له: وما هذا الذّنب؟ قال: رأيتُ رجلاً يبكي فقلتُ: هذا مُرَاءٍ‍‍‍‍‍.
وقال الحسن بن علي: إذا لم تقدرْ على قيام الليل وعلى صيام النهار؛
فاعلم أنّك محروم، وقد كثُرت ذنوبك.


التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نوم العابدين.


عدم الإكثار من الطعام: قال بعض الصالحين: كم من أكلة منعتْ قيام ليلة،
وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة،
أو يفعل فعلة، فيُحرم بها قيام سنة،
وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر،
فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات.


القيلولة: يُروَى أن الحسن رحمه الله كان إذا دخل السوق،
فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ،
فإنهم لا يقِيلون.


خطوة.. خطوة: لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرة واحدة،
ولكن عليك بالتدرج؛ لأنَّ الرّسول صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنّ هذا الدِّين متين فأوْغلوا فيه برفق".


وصف قيامه صلى الله عليه وسلم:


جاء رجل إلى السيدة عائشة، فقال:
يا أم المؤمنين أخبريني عن أعجب ما رأيتِ منْ رسولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فقالتْ: "وأيُّ أمرِهِ لَمْ يكنْ عجبًا،
أتانِي مرَّةً فدخلَ معي باللّحافِ (الغطاء الذِي يقي البردَ في الشِّتاءِ)
ثمَّ قال لي: "دعيني أتعبَّدُ ربِّي ساعةً".
فقلتُ لهُ: أحبُّ قربك وأوثرُ هواكَ. فقامَ يصلِّي، فبكَى،
فكثرتْ دموعُهُ حتَّى رأيتُ دموعَهُ تبلُّ صدرَهُ، ثمَّ رجعَ فبكى،
ثمَّ سجدَ فبكَى، فمَا زالَ كذلكَ حتى طلعَ الفجرُ.


فأتاهُ بلالٌ يؤذِنُهُ بالصَّلاةِ، فرآهُ يبكي؛ فقالَ له: مَا يُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟
فقالَ: "وكيف لا أبكي يَا بلالُ وقدْ نزلتْ عليَّ اللَّيلةَ هذهِ الآيةُ:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ *
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً
سبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.


ويقولون: كان رسول الله يقوم الليل حتى تتورم قدماه؛
فتقول له:
"يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر؟".
فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا".


وبات ابن عباس عند خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ،
فقالَ: فاضطجعتُ فِي عَرضِ الوسادةِ،
واضطجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأهلُهُ في طولِها،
فنامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى إذَا انتصفَ اللَّيلُ
أو قبلَهُ بقليلٍ استيقظَ فجلسَ يمسحُ النّومَ عن وجهِهِ بيدِهِ،
ثمَّ قرأَ عشرَ آياتٍ (خواتيمَ سورةِ آل عمرانَ)، ثمَّ قامَ يصلِّي.


قالَ ابنُ عباسٍ: فقمتُ فصنعْتُ مثلَ الَّذِي صنَعَ ثُمَّ ذهبتُ فقمتُ إلَى جنبِهِ،
فوضعَ يدَهُ على رأسِي وأخذَ أُذني اليُمنَى ففتلَها (ليذهبَ عنّي النُّعاسُ)
فصلَّى ركعتينِ ثُمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثُمَّ أوترَ.
ثمَّ اضطجعَ حتَّى أتاهُ المؤذِّنُ فقامَ فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ،
ثمَّ خرجَ فصلَّى الصُّبْحَ" [أحمد والشيخان].


يقول صفوان بن المعطّل السَّلميّ:
كنتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فرمقتُ صلاتَهُ ليلةً فصلَّى العشاءَ
الآخرةَ ثمَّ نامَ. فلمَّا كانَ نصفُ اللَّيلِ استيقظَ فتلاَ الآياتِ العشرِ
آخرَ سورةِ آل عمرانَ، ثمَّ تسوَّكَ، ثُمَّ توضَّأَ،
ثُمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ فلاَ أدرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أمْ سجودُهُ أطولُ؟
ثمَّ انصرفَ فنامَ، ثمَّ استيقظَ فتلاَ الآياتِ ثمَّ تسوَّكَ، ثمَّ توضَّأَ،
ثمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ، لاَ أدْرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أم سجودُهُ أطولُ؟
ثُمَّ انصرفَ فنامَ، ثُمَّ استيقظَ ففعلَ ذلكَ،
ثُمَّ لم يزلْ يفعلُ كمَا فعلَ فِي أوَّلِ مَرةٍ حتَّى صَلَّى.





ثمار قيام الليل


1 - شرف الاقتداء بالنبي:


يكفينا شرفًا أن قيام الليل من السنن المؤكدة،
التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ووصى بها؛
ولذلك سنقتفي خطاه صلى الله عليه وسلم، ونسير على نهجه في قيام الليل،
فهو قدوتنا وأسوتنا، يقولُ تعالَى:
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].


وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
بقيام الليل، فقال: "أيُّها النَّاسُ أفشُوا السَّلام،
وأطعمُوا الطَّعام، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ،

تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ" [الحاكم وابن ماجه والترمذي].


2 - باب للتقرب إلى الله:


وها هي الجائزة الكبرى، تخيل أنك تكون أقرب إلى الله من أي وقتٍ آخر،
وما أحلى قرب الله، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"أقربُ مَا يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ اللَّيلِ الأخيرِ،
فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ مِمَّنْ يذكرُ اللهَ فِي تلكَ السَّاعةِ فكُنْ"
[الترمذي والنسائي].


3 - الفوز بمحبة الله:


وها هي منح الله لا تنتهي، فالله عز وجل مالك هذا الكون وخالقه،
الغني عنك وعن عبادتك، وعن كل ما في الكون،
يضحك لك ويستبشر بك، فيا لها من مكانة عظيمة؛
فعن أبي الدَّرداء أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه
وسلم قال: "ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللهُ،
ويضحكُ إليهمْ ويستبشرُ بِهِمْ:
الذِي إذَا انكشفتْ فئةٌ قاتلَ وراءَهَا بنفسِهِ للهِ عز وجل،
فإمَّا أنْ يُقتَلَ، وإمَّا أنْ ينصرَهُ الله عز وجلّ ويكفيهِ،
فيقولُ: انظُرُوا إلَى عبدِي هذَا كيفَ صبرَ لِي بنفسِهِ،
والَّذِي لهُ امرأةٌ حَسَنَةٌ وفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ،
فيقومُ مِنَ اللَّيلِ فيقولُ: "يَذَرُ (يترك) شهوتَهُ ويذكُرُنِي،
ولوْ شاءَ رَقَدَ (نام). والَّذِي إذَا كانَ فِي سفرٍ،
وكانَ معهُ ركبٌ فسهرُوا ثُمَّ هَجَعُوا فقامَ في السَّحَرِ فِي ضَرَّاءَ وسَرَّاءَ".


4 - تحقيق الإخلاص:


فقيام الليل ينقي القلب ويطهره، ويملأه بحب الطاعة،
ومن يستحضر عظمة الله في تلك اللحظات
يجد أن الدنيا كلها هينة ضئيلة في عينيه،
فأنت تترك كل الدنيا وتناجي مالكها،
فيكون هذا دافعًا للخشوع في الصلاة، والإخلاص.


يقول ابن القيِّم: إن الرجلين ليقاما في الصف،
خلف نفس الإمام، وبين صلاتهما كما بين السَّماء والأرض.
وذلك أنَّ قلب أحدهما تعدَّدتْ أمامه الصُّورُ،
بينما قلب الآخر لا يبصر غير الله وطاعته عز وجل.
فيا لها من سعادة، فلا ملل ولا سأم، ولا ضيق،
ولا خوف من دنيا زائلة، بل إقبالٌ على الله ومعرفتُهُ،
والفوز بمعيته وقربه ورضاه.


5 - الدخول في مصاف عباد الرحمن:


لقد ذكر القرآن صفات عباد الرحمن، ومنها قيام الليل،
فهل تحب أن تكون من هؤلاء:
{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا *
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.


6 - الحصول على المقام المحمود:


وإليك هدية أخرى من الله، إنه المقام المحمود، ولكن لِمَنْ؟
لمن يتهجد بالليل، فلا غفلة ولا تكاسل،
ولا جهل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}،
فهيا إلى القيام، ولتعلم أنك إذا لزمت قيام الليل،
فلن تتساوى مع غيرك؛ لمكانتك عند الله،

فالقيام سمو ورفعة: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا
وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ لا يَعْلَمُونَ}.


7 - التزود للسفر:


إذا أراد أحدنا أن يسافر في رحلة فإنه يأخذ
معه من الزاد ما يكفيه ويزيد، ولكن هل استعد أحدنا لسفر الآخرة؟
فأعد الزاد، فزاد الآخرة قيام الليل؛

وقف أبو ذر رضي الله عنه ذات يوم أمام الكعبة،
وقال لأصحابه: أليس إذا أراد أحدكم سفرًا يستعدّ له بزاد؟
قالوا: نعم. قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون.
فقالُوا: دُلَّنَا على زادِهِ. فقال: حجوا لعظائم الأمور،
وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور،
وصومُوا يومًا شديدًا حَرُّه لطول يوم النّشور.


وليعلم كل منا أن الجزاء من جنس العمل،
فمن ترك الراحة والشهوة تقربًا لله وأنسًا به،
أبدله الله من حور الجنة ما يعوضه نعيم الدنيا،
يقول أحد التابعين: رأيتُ امرأةً في المنام؛
فقلتُ لها: من أنت؟ فقالت: حوريَّة من الحور العين.
فقلتُ: زوِّجيني نفسَكِ؟ فقالت: اخطبني يا سيدي.
قلت: وما مهرك؟ قالت: طول القيام.


8 - صحة الجسم:


صدر كتاب باللغة الإنجليزية لمجموعة من المؤلفين
الأمريكيين بعنوان:
"الوصفات المنزلية المجرَّبة وأسرار الشفاء الطبيعية"
طبعة عام 1993، ومن المعلومات التي وردت فيه:
(أنّ القيام من الفراش أثناء الليل،
والحركة البسيطة داخل المنزل،
والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة،
وتدليك الأطراف بالماء،
والتنفس بعمق، له فوائد صحية عديدة).
وهذا ما يفعله المسلم في قيام الليل من الوضوء والصلاة والدعاء.


9 - الفوز بالسعادة:


إذا كانت نفوسنا تهفو إلى السعادة وتحاول أن تستشعرها كل وقت وحين،
فهل توجد سعادة أكبر وأسمى من سعادة الوقوف بين يدي الله تعالى،
واستشعار قربه؟! إنها لذة لا تساويها لذة،
ومتعة لا تدانيها متعة، ومع هذا تحصل أيضًا على الثواب الجزيل.


وهذه اللذة لا يشعر بها إلا من جربها،
ففي هذا الوقت من الليل يكون الهواء أكثر نقاء،
والجو أكثر صفاء، والنسيم العليل يملأ الدنيا بعبيره،
والسكون والهدوء يغمر الكون،
فتشعر كأنك في عالم آخر غير عالمنا الذي نعيش فيه،
وكأن الدنيا كلها تستعد وتتزين لنزول رب العزة
سبحانه وتعالى إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل،
فلا تضيع على نفسك هذه اللذة، ولا تلك المتعة.
هيا إلى مناجاة الله عز وجل، ودعائه في السَّحَر؛
ليقابلنا بالإجابة والغفران، هيا لاستقبال مولانا بصالح أعمالنا،
هلموا للاستغفار والتوبة.


وهذه اللذة -التي يستشعرها المؤمن-
هي ما جعلت بعض العلماء يقولون: ليس في الدنيا
وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده
أهل التملُّق في قلوبهم باللَّيل من حلاوة المناجاة.
وقال آخر: لو عوَّضَ الله أهل اللَّ‍يل من ثواب أعمالهم ما
يجدون مِن اللذَّة لكان ذلك أكثر مِن ثواب أعمالهم.


وكان الفُضَيْل بنُ عياض رضي الله عنه يقول:
إذا غربتِ الشمس فرحتُ بالظَّلام؛ كي ينام النّاس؛
فأخْلُو بالله عزّ وجلّ.


وعندما سُئِل الحسنُ البصريُّ رضي الله عنه:
لماذا المجتهدون بالليل أجملُ النَّاس وجوهًا؟ قال:
لأنهم خَلَوْا بالرحمن فألبسهم الله من نوره.


10 - الحصول على لذة مجانية:


من عرف لذة قيام الليل، فلا بد أن يستزيد منها، ولا يفارقها أبدًا،
بل إنّ أحدَهم كان يستشعر أنه في سباقٍ مع الزمن،
يريد أنْ يستوقف الليل، وكأنه يقول له: أيا ليل مهلاً!!
فهذه هي اللذة الكبرى التي لا تعادلها لذة،
والمتعة تستحق السهر والقيام.


قال أحد الصالحين: أنا والليل فرسا رهانٍ، مرّة يسبقني إلى الفجر،
ومرةً يقطعني عنِ الفِكْرِ. وسُئل أحد التَّابعين:
كيف حال الليل معك؟ فقال: ساعة أنا فيها بين حالتين:
أفرحُ بظلمته إذا جاء، وأغتم بفجره إذا طلع، ما تمّ فرحي به قطّ.


وإذا كان الكثير منا يبحث عن الراحة والاستجمام من خلال السفر والرحلات،
والمصايف والمشاتي، والحفلات والسهرات،
ويدفع الأموال دون حساب للحصول على الراحة النفسية
بعد عناء التعب والعمل، فإن كلّ هذه المحاولات لا تساوي لحظة واحدة
من التأمل في خلق الله في هذا الوقت من الليل،
فالمتعة مجانية، أما الجزاء والثواب فهو حقًّا جزيل،
فهيا جربوا معنا تلك المتعة، ولنبدأ من الآن.


من ذاق عرف


وترى الذين جربوا هذه السعادة يُؤْثرون لقاء الله على الراحة،
بل ويصل بهم الحد إلى هجر المضاجع ومجافاتها؛
لأن هناك ما هو أحب وأعظم.
يقولُ تعالَى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا
وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}،

أي: يخاصمون مواضع نومهم ويُقْبلون على عبادة ربهم بقيام الليل.


وقد كان الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يحبّون قيام الليل،
ويفضّلون الموت على ترك القيام،
فقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبَّادِ بنِ بِشْرٍ رضي الله عنه
أن يتولَّى حراسة المسلمين في إحدى المعارك،
فأخذ يقوم الليل، وأثناء حراسته،
جاء أحد الأعداء فضربه بسهم وقع في كتفه، فأخرج السّهم،
وأكمل الصلاة، فضربه الرجل بسهم آخر،
وقع في كتفِهِ فأخرجَهُ وأكْمَل صلاته، فضرب بسهم ثالث،
فأخرجه وركع وسجد وسلّم ثم أيقظ أحد الصحابة
فقال له: لِمَ لَمْ توقظْنِي؟
فقال له: كنتُ في ركعتين وكنت في قراءة لسورة مِن سور القرآن،
لئن أقرؤُها أحبُّ إلَيَّ منْ خروج رُوحي.
وكان هناك غلام صالح يقوم الليل كله،
وعندما سئل: مَا الَّذي يدفعكَ إلى ذلك؟ قال:
إذا ذُكِرَتِ النَّارُ اشتدَّ خوفِي، وإذا ذُكِرت الجنة اشتدَّ شوقي،
فلا أقدِر أنْ أنام.




11 - الحصول على مرتبة الشرف الأولى:


يسعى كثيرٌ منَّا للحصول على الشهادات العليا،
كالماجستير والدكتوراة،
ويا حبذا لو كانت بتقدير ممتاز، أو مع مرتبة الشرف،
هذا ما نسعى له في الدنيا.
ولكن هل فكّر أحدنا في الحصول على مرتبة الشرف في الآخرة،
وذلك بقيام الليل، فقد "نزلَ جبريلُ إلَى رسول اللهِ فقالَ لهُ: يَا محمَّدُ،
اعْلَمْ أنَّ شَرَفَ المؤمنِ قيامُهُ باِللَّيل".


ومن الذين حصلوا على هذا الشرف،
الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه الذي كان يقسِّمُ الليل،
فيقوم الثلث الأول من الليل، ثم يوقظ زوجته فتقوم الثلث الثاني،
ثم توقظ الأمُّ ابنتَهما فتقوم الثلث الأخير.
وفي الليلة التالية، تقوم الأم الثلث الأول،
ثم توقظ أنسًا ليقوم الثلث الثاني،
ثمَّ يوقظ ابنته لتقوم الثلث الأخير،
وهكذا كان بيت أنس يحظى بشرف قيام الليل كاملاً،
فيا لها من منزلة عظيمة.. ويا له من شرف كبير!.


وهذه جارية للحسن البصري رضي الله عنه عندما باعها رجعت إليه تقول
: يا مولاي رُدَّني، لقد بعتَنِي إلى قوم لا يقومون الليل،
ولا يصلون إلا الصلواتِ الخمس. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر
من قيام الليل حتى إن قيام الليل ترك أثرًا واضحًا في ملامحه،
فكثرة البكاء بين يدي الله في القيام ترك خطين أسودين في وجهه،
ومن أقواله: (لم يبق مِن حلاوةِ الدنيا إلا ثلاثة أشياء: قيام الليل،
ولقاء الإخوان، والصلاة في جماعة).

وكذلك ابن مسعود رضي الله عنه كان إذا هدأت العيون يُسمع له دويٌّ
كدويِّ النَّحْلِ وهو يصلِّي.


والآن.. أرأيت إذا جاءك الشيطان وأنت قائم بالليل،
فقال: إنّ لبدنك عليكَ حقًّا، فلا تتهاون في حقه عليك إن الله غفورٌ رحيم،
والمهم هو تأدية الفروض، أما قيام الليل فنافلة،
ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأنت متعَبٌ بعد يوم عمل شاقّ،
والعمل أيضًا عبادة.. فماذا أنت فاعل؟!


هل تسمح للشيطان أن يكيد لك؟
هل تتغافل عن هذا الشرف العظيم؟.. بالطبع لا.
أراك الآن قد هجرتَ المضجع وتوضأتَ وآثرتَ لقاء الله تعالى،
راغبًا في التقرب إلى الله بنية خالصة لا يشوبُها رياء
أو سمعة، حيث لا أحد يراك الآن؟ فأنت وحدك بين يدي الله..
تناجيه وتدعوه، وها هو الشيطان يقف دون قُربك من الله،
فكُنْ أقوى منه {إنّ كَيْدَ الشّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}،
واستعن بالله تعالى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:47 PM   #4
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



فضل قيام الليل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
للشيخ زيد بن مسفر البحري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين:

أما بعد:

فنحن في فصل الشتاء، وهذا الفصل البارد ورد فيه
حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الشتاء ربيع المؤمن»
(حسَّنه الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد).

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف يكون الشتاء ربيع المؤمن؟

طال ليله فقام وقصر نهاره فصام.

وحديثي في هذه الليلة عن صلاة الليل،
صلاة الليل لها فضل ومكانة،
ولذا مدح الله عزوجل أناسا يقومون الليل على ماذا؟
على طاعة أم على معصية؟ على طاعة،
ولنضع أنفسنا في ميزان هؤلاء، قال تعالى:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
[الزمر: 9]، فيه حذف كمن ليس كذلك؟

وأثنى الله عزوجل على عباده من أنهم:
{يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} [الفرقان: 64]،
وبيَّن عز وجل أن جنوبهم تتباعد عن المضاجع التي يأنسون بها،
يتركون فرشهم الناعمة الوفيرة ويتركون زوجاتهم ويقومون يصلون:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} من أجل؟
{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} [السجدة: 16] بين الرجاء وبين الخوف.

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم
أن صلاة الليل أفضل من صلاة النهار،
بل إن أفضل الصلوات بعد الفريضة
كما جاء عند مسلم:
«أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه مسلم).

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الخطيب البغدادي قال:
«قيام الليل شرف المؤمن» (المنذري والألباني والدمياطي)
تريد أن تكون شريفا عزيزا كريما؟ فقم الليل،
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً . نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً .
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً .
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً . إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}
[المزمل: 1-6].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هي الناشئة؟
قال بعض العلماء: هي أول الليل، لأن النشوء هو البداية.
وقال بعض العلماء: هي القيام بعد نوم الليل،
يعني تنام في الليل ثم تقوم، وكلاهما متقاربان ويدخلان في الآية.
فإذاً لا يحرم الإنسان نفسه من أن يصلي ناشئة الليل ولو في أول الليل،
لا يلزم أن يقوم،
إن قام في آخر الليل فهذا فضل وكرم:
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزمل: 6].

ما معنى {أشَدُّ وَطْئاً
يعني أن القلب يتواطأ مع اللسان فيكون القلب حاضرا.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} يعني أن قراءة الليل تكون أسلم من الأخطاء
بالنسبة إلى قراءة النهار، لم؟ لأن الجو هادئ، والصوارف ليست موجودة.

وصلاة الليل لا يغفل الإنسان عنها ولو بما تيسر،
ولذلك السلف رحمهم الله كانوا يقولون:
"لا تتركوا قيام الليل ولو بمقدار حلب ناقة"
الناقة تحلب في خمس أو عشر دقائق،
ولذلك أبو هريرة رضي الله عنه كان له تقسيم مع أسرته،
كان يقوم ثلث الليل والثلث الآخر
تقومه زوجته والثلث الآخر يقومه أولاده،
يتناوبون الليل كله، إذاً بيت أبي هريرة يقوم الليل كله،
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند أبي داود:
«رحم الله امرءا قام فصلى من الليل وأيقظ زوجته فإن أبت نضح
في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت
فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء».

بل من العجب أن الله عز وجل امتدح الذاكرين الله كثيرا والذاكرات،
يمكن يحصل الإنسان على هذا بصلاة ركعتين في الليل مع زوجته،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود:
«إذا قام الرجل من الليل فصلى ركعتين
ثم أيقظ زوجته فصليا جميعا كتبا ليلتئذٍ من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات»
فضل من الله عز وجل، لكننا غافلون عنه،
فاحرص على ألا تكون من الغافلين، الغفلة مذمومة،
تريد ألا تكون من الغافلين؟ فقم الليل بعشر آيات،
بعشر آيات تتنحى عنك الغفلة،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود:
«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين»
إذا صليت من الليل فاحرص على ألا تنقص عن عشر آيات:
«ومن قام بمائة آية كتب من القانتين»
يعني من المطيعين الدائمين على الطاعة:
«ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»
القنطار: هو عبارة عن وزن عند العرب لا يُعد له عدد،
بمعنى أنه من المقنطرين الذين حصلوا على حسنات كثيرة لا تعد ولا تحصى.

فقيام الليل فيه خير،
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند الترمذي:
«عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم
ومقربة من الله ومبعدة عن الإثم وتكفير للسيئات»
هناك جملة فيها شيء من الضعف، لكن في الواقع لها أصل،
قال: «ومطردة للداء من الجسد»
هذه الجملة في الحديث فيها نوع من الضعف،
لكن ما رأيتُ شخصا يحافظ على قيام الليل
إلا وجدت صحته من أحسن ما يكون،
وأنا أعرف أشخاصا، أعرف رجلا وأعرف امرأة،
المرأة توفيت رحمها الله، أعرفها من عشرين سنة وكما رأيتها ما تترك قيام الليل،
تقوم قبل صلاة الفجر بساعتين،
وصحتها كانت من أحسن ما يكون، ورجل أعرفه،
والله إذا وثب كأنها وثبة شاب، لا يمارس رياضة،
أكله كأكلنا، لكن الرجل يحدثني يقول منذ سبعين سنة وأنا على هذا الحال،
ولا يزال الرجل موجودا وعمره الآن يصل إلى تسعين سنة،
ومع ذلك صحته من أحسن ما يكون،




وحدثني شخص من الأشخاص يقول إذا تعبتُ قمت فصليت بالليل،
يقول والله إذا صليت فإن الآلام كلها تزول،
وكلما قرب الإنسان من ربه كلما قرب الله منه وزاده خيرا،
وأنا أوصي نفسي وأوصي الشباب ألا يدعوا قيام الليل ولو بركعة واحدة،
على أقل الأحوال بعدما تصلي صلاة العشاء
إذا كنت تعجز صل ركعة واحدة،
النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم يقول:
«الوتر ركعة من آخر الليل»
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود يقول:
«الوتر حق على كل مسلم»
يعني مؤكد على كل مسلم:
«فمن شاء أن يوتر بسبع فليوتر،
ومن شاء أن يوتر بخمس فليوتر، ومن شاء أن يوتر بثلاث فليوتر،
ومن شاء أن يوتر بركعة فليوتر فإن غُلِب فليومئ إيماءً»
على أقل الأحوال صل وأنت مضطجع أفضل من أن تنام ولم تصل لله عز وجل.
والحديث عن قيام الليل وصلاة الليل طويل ويطول،
ولكن كما أسلفت لنحرص ونربي أنفسنا ولاسيما في مثل هذه الليالي،
كم من ذنب عمله الإنسان في نهاره! إلا يختم ليله
بركعة أو ثلاث أو خمس ركعات، وكلما زاد كلما كان خيرا له،
ولذلك بعض السلف يقول: "كابدت قيام الليل عشرين سنة"
يقول تعبت عشرين سنة، مرة أقوم، مرة لا أقوم،
يقول: "كابدت قيام الليل عشرين سنة
ومن ثمَّ تلذذت به عشرين سنة"
بعض الناس يظن أن قيام الليل شاق وعنت وكلفة كأنه مثل الجبل،
والله لو أن الإنسان درَّب نفسه شيئا فشيئا
لتلذذ به ولسُر به ولوجد خيرا في نفسه وفي صحته وفي عافيته،
يجد الخير والبركة، لم؟ لأن الله عز وجل ينزل في الثلث الأخير من الليل،
كم نشكو من الهموم والغموم والأحزان والآلام والمتاعب في هذه الدنيا،
مع أن المدنية اتسعت لدينا إلا أن البلايا حلَّت بالناس،
إذاً لماذا لا نلجأ إلى الله عز وجل؟
ما الفرق بيننا وبين الصحابة رضي الله عنهم؟
مِن أعظم الناس سعادة وراحة وطمأنينة،
في الثلث الأخير ينادي الله عز وجل:
«هل من داعٍ فأستجب له، هل من سائل فأعطيه،
هل من مستغفر فأغفر له، حتى ينشق الفجر»
على أقل الأحوال قبل أذان الفجر بعشر دقائق
أو ربع ساعة قم فتوضأ وصل لله عز وجل ركعة أو ركعتين أو ثلاثا،
تكون بذلك أدركت آخر الليل،
وصلاة الليل كما جاء عند مسلم مشهودة تشهدها الملائكة،
وهي أفضل من أول الليل،
يدرك الثلث الأخير الذي ينزل الله عز وجل فيه إلى السماء الدنيا،
فلعل نفحة من نفحات الله عز وجل تصيبه فيسعد سعادة طيبة،
الأمر الثالث أنه إذا قام،
قام نشطا وذهب إلى المسجد لصلاة الفجر في أول الوقت،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«لو يعلم الناس ما في التهجير»
يعني التبكير إلى الصلاة:
«لو يعلم الناس ما في التهجير لاستبقوا إليه»
(رواه البخاري وصححه الألباني) فكيف إذا كانت هذه الصلاة هي صلاة الفجر.

نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته
العلا أن يعيينا على أنفسنا وألا يكلنا إلى أنفسنا
طرفة عين وأن يشرفنا بتشريفه عز وجل على المحافظة على صلاة الليل،
إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





السلف وقيام الليل

اعلم - يا رعاك الله -
أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا
بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل،
ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق،
وهذا جهل وضلال، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا،
وخمدت أشواقنا إلى الجنان، وقل خوفنا من النيران،
ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة،
وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير
واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها،
ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح،
فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار،
وهممهم موجهة إلى دار القرار،
سطروا لنا تلك المفاخر العظام، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام،
ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا، وتنافسنا على حطامها، صرنا إلى شر حال.
فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة
فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل،
وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة!!
1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
"إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم،
فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!!".
2- قيل للحسن البصري رحمه الله :
"ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟
فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".
3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب - رحمه الله -
الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :
"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!"
(أي لأجل قيام الليل).
5- قال ثابت البناني رحمه الله :
"لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير
حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة،
لأنهما من لحمه ودمه!!"
6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله :
"ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل،
فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك" .
7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله:
"إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".
8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله:
"إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".
9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله،
فقال له: "
يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب:
((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!!
أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!!
ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل،.....،
غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).
10- قال ابن الجوزي رحمه:
"لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة
((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ))
حلفت أجفانهم على جفاء النوم.
11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله :
"كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات)
حتى استقامت لي!!"
12- كان ثابت البناني يقول
"كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!!
وتلذذت به عشرين سنة" .
13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول:
"يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة" .
14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله
يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده
على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!!
ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".
15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
"إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل،
كبلتك خطيئتك".
16- قال معمر :
"صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة
فسمعته يقرأ في صلاته:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}
فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا،
ثم خرجت إلى بيتي،
فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه
كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع:
والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه
منتفختان من طول القيام!! ....،
وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة،
وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!
18- قال مخلد بن الحسين:
"ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله
يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية
{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .
19- قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا
في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!
20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله:
"ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة،
أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!!
ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري،
لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!
21- كان السري السقطي رحمه الله
إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل،
ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.
22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله:
"إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!!
فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل،
فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:47 PM   #5
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



فضل قيام الليل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
للشيخ زيد بن مسفر البحري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين:

أما بعد:

فنحن في فصل الشتاء، وهذا الفصل البارد ورد فيه
حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الشتاء ربيع المؤمن»
(حسَّنه الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد).

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيف يكون الشتاء ربيع المؤمن؟

طال ليله فقام وقصر نهاره فصام.

وحديثي في هذه الليلة عن صلاة الليل،
صلاة الليل لها فضل ومكانة،
ولذا مدح الله عزوجل أناسا يقومون الليل على ماذا؟
على طاعة أم على معصية؟ على طاعة،
ولنضع أنفسنا في ميزان هؤلاء، قال تعالى:
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}
[الزمر: 9]، فيه حذف كمن ليس كذلك؟

وأثنى الله عزوجل على عباده من أنهم:
{يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً} [الفرقان: 64]،
وبيَّن عز وجل أن جنوبهم تتباعد عن المضاجع التي يأنسون بها،
يتركون فرشهم الناعمة الوفيرة ويتركون زوجاتهم ويقومون يصلون:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} من أجل؟
{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} [السجدة: 16] بين الرجاء وبين الخوف.

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم
أن صلاة الليل أفضل من صلاة النهار،
بل إن أفضل الصلوات بعد الفريضة
كما جاء عند مسلم:
«أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه مسلم).

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الخطيب البغدادي قال:
«قيام الليل شرف المؤمن» (المنذري والألباني والدمياطي)
تريد أن تكون شريفا عزيزا كريما؟ فقم الليل،
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ . قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً . نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً .
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً .
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً . إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}
[المزمل: 1-6].

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هي الناشئة؟
قال بعض العلماء: هي أول الليل، لأن النشوء هو البداية.
وقال بعض العلماء: هي القيام بعد نوم الليل،
يعني تنام في الليل ثم تقوم، وكلاهما متقاربان ويدخلان في الآية.
فإذاً لا يحرم الإنسان نفسه من أن يصلي ناشئة الليل ولو في أول الليل،
لا يلزم أن يقوم،
إن قام في آخر الليل فهذا فضل وكرم:
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [المزمل: 6].

ما معنى {أشَدُّ وَطْئاً
يعني أن القلب يتواطأ مع اللسان فيكون القلب حاضرا.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} يعني أن قراءة الليل تكون أسلم من الأخطاء
بالنسبة إلى قراءة النهار، لم؟ لأن الجو هادئ، والصوارف ليست موجودة.

وصلاة الليل لا يغفل الإنسان عنها ولو بما تيسر،
ولذلك السلف رحمهم الله كانوا يقولون:
"لا تتركوا قيام الليل ولو بمقدار حلب ناقة"
الناقة تحلب في خمس أو عشر دقائق،
ولذلك أبو هريرة رضي الله عنه كان له تقسيم مع أسرته،
كان يقوم ثلث الليل والثلث الآخر
تقومه زوجته والثلث الآخر يقومه أولاده،
يتناوبون الليل كله، إذاً بيت أبي هريرة يقوم الليل كله،
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند أبي داود:
«رحم الله امرءا قام فصلى من الليل وأيقظ زوجته فإن أبت نضح
في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت
فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء».

بل من العجب أن الله عز وجل امتدح الذاكرين الله كثيرا والذاكرات،
يمكن يحصل الإنسان على هذا بصلاة ركعتين في الليل مع زوجته،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود:
«إذا قام الرجل من الليل فصلى ركعتين
ثم أيقظ زوجته فصليا جميعا كتبا ليلتئذٍ من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات»
فضل من الله عز وجل، لكننا غافلون عنه،
فاحرص على ألا تكون من الغافلين، الغفلة مذمومة،
تريد ألا تكون من الغافلين؟ فقم الليل بعشر آيات،
بعشر آيات تتنحى عنك الغفلة،
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود:
«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين»
إذا صليت من الليل فاحرص على ألا تنقص عن عشر آيات:
«ومن قام بمائة آية كتب من القانتين»
يعني من المطيعين الدائمين على الطاعة:
«ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»
القنطار: هو عبارة عن وزن عند العرب لا يُعد له عدد،
بمعنى أنه من المقنطرين الذين حصلوا على حسنات كثيرة لا تعد ولا تحصى.

فقيام الليل فيه خير،
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما عند الترمذي:
«عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم
ومقربة من الله ومبعدة عن الإثم وتكفير للسيئات»
هناك جملة فيها شيء من الضعف، لكن في الواقع لها أصل،
قال: «ومطردة للداء من الجسد»
هذه الجملة في الحديث فيها نوع من الضعف،
لكن ما رأيتُ شخصا يحافظ على قيام الليل
إلا وجدت صحته من أحسن ما يكون،
وأنا أعرف أشخاصا، أعرف رجلا وأعرف امرأة،
المرأة توفيت رحمها الله، أعرفها من عشرين سنة وكما رأيتها ما تترك قيام الليل،
تقوم قبل صلاة الفجر بساعتين،
وصحتها كانت من أحسن ما يكون، ورجل أعرفه،
والله إذا وثب كأنها وثبة شاب، لا يمارس رياضة،
أكله كأكلنا، لكن الرجل يحدثني يقول منذ سبعين سنة وأنا على هذا الحال،
ولا يزال الرجل موجودا وعمره الآن يصل إلى تسعين سنة،
ومع ذلك صحته من أحسن ما يكون،




وحدثني شخص من الأشخاص يقول إذا تعبتُ قمت فصليت بالليل،
يقول والله إذا صليت فإن الآلام كلها تزول،
وكلما قرب الإنسان من ربه كلما قرب الله منه وزاده خيرا،
وأنا أوصي نفسي وأوصي الشباب ألا يدعوا قيام الليل ولو بركعة واحدة،
على أقل الأحوال بعدما تصلي صلاة العشاء
إذا كنت تعجز صل ركعة واحدة،
النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم يقول:
«الوتر ركعة من آخر الليل»
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما عند أبي داود يقول:
«الوتر حق على كل مسلم»
يعني مؤكد على كل مسلم:
«فمن شاء أن يوتر بسبع فليوتر،
ومن شاء أن يوتر بخمس فليوتر، ومن شاء أن يوتر بثلاث فليوتر،
ومن شاء أن يوتر بركعة فليوتر فإن غُلِب فليومئ إيماءً»
على أقل الأحوال صل وأنت مضطجع أفضل من أن تنام ولم تصل لله عز وجل.
والحديث عن قيام الليل وصلاة الليل طويل ويطول،
ولكن كما أسلفت لنحرص ونربي أنفسنا ولاسيما في مثل هذه الليالي،
كم من ذنب عمله الإنسان في نهاره! إلا يختم ليله
بركعة أو ثلاث أو خمس ركعات، وكلما زاد كلما كان خيرا له،
ولذلك بعض السلف يقول: "كابدت قيام الليل عشرين سنة"
يقول تعبت عشرين سنة، مرة أقوم، مرة لا أقوم،
يقول: "كابدت قيام الليل عشرين سنة
ومن ثمَّ تلذذت به عشرين سنة"
بعض الناس يظن أن قيام الليل شاق وعنت وكلفة كأنه مثل الجبل،
والله لو أن الإنسان درَّب نفسه شيئا فشيئا
لتلذذ به ولسُر به ولوجد خيرا في نفسه وفي صحته وفي عافيته،
يجد الخير والبركة، لم؟ لأن الله عز وجل ينزل في الثلث الأخير من الليل،
كم نشكو من الهموم والغموم والأحزان والآلام والمتاعب في هذه الدنيا،
مع أن المدنية اتسعت لدينا إلا أن البلايا حلَّت بالناس،
إذاً لماذا لا نلجأ إلى الله عز وجل؟
ما الفرق بيننا وبين الصحابة رضي الله عنهم؟
مِن أعظم الناس سعادة وراحة وطمأنينة،
في الثلث الأخير ينادي الله عز وجل:
«هل من داعٍ فأستجب له، هل من سائل فأعطيه،
هل من مستغفر فأغفر له، حتى ينشق الفجر»
على أقل الأحوال قبل أذان الفجر بعشر دقائق
أو ربع ساعة قم فتوضأ وصل لله عز وجل ركعة أو ركعتين أو ثلاثا،
تكون بذلك أدركت آخر الليل،
وصلاة الليل كما جاء عند مسلم مشهودة تشهدها الملائكة،
وهي أفضل من أول الليل،
يدرك الثلث الأخير الذي ينزل الله عز وجل فيه إلى السماء الدنيا،
فلعل نفحة من نفحات الله عز وجل تصيبه فيسعد سعادة طيبة،
الأمر الثالث أنه إذا قام،
قام نشطا وذهب إلى المسجد لصلاة الفجر في أول الوقت،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
«لو يعلم الناس ما في التهجير»
يعني التبكير إلى الصلاة:
«لو يعلم الناس ما في التهجير لاستبقوا إليه»
(رواه البخاري وصححه الألباني) فكيف إذا كانت هذه الصلاة هي صلاة الفجر.

نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته
العلا أن يعيينا على أنفسنا وألا يكلنا إلى أنفسنا
طرفة عين وأن يشرفنا بتشريفه عز وجل على المحافظة على صلاة الليل،
إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





السلف وقيام الليل

اعلم - يا رعاك الله -
أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا
بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل،
ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق،
وهذا جهل وضلال، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا،
وخمدت أشواقنا إلى الجنان، وقل خوفنا من النيران،
ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة،
وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير
واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها،
ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح،
فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار،
وهممهم موجهة إلى دار القرار،
سطروا لنا تلك المفاخر العظام، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام،
ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا، وتنافسنا على حطامها، صرنا إلى شر حال.
فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة
فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل،
وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة!!
1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله :
"إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم،
فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!!".
2- قيل للحسن البصري رحمه الله :
"ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟
فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".
3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب - رحمه الله -
الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :
"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!!"
(أي لأجل قيام الليل).
5- قال ثابت البناني رحمه الله :
"لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير
حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة،
لأنهما من لحمه ودمه!!"
6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله :
"ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل،
فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك" .
7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله:
"إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".
8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله:
"إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".
9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله،
فقال له: "
يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب:
((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!!
أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!!
ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل،.....،
غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).
10- قال ابن الجوزي رحمه:
"لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة
((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ))
حلفت أجفانهم على جفاء النوم.
11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله :
"كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات)
حتى استقامت لي!!"
12- كان ثابت البناني يقول
"كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!!
وتلذذت به عشرين سنة" .
13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول:
"يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة" .
14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله
يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده
على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!!
ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".
15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
"إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل،
كبلتك خطيئتك".
16- قال معمر :
"صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة
فسمعته يقرأ في صلاته:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}
فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا،
ثم خرجت إلى بيتي،
فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه
كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع:
والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه
منتفختان من طول القيام!! ....،
وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة،
وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!
18- قال مخلد بن الحسين:
"ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله
يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية
{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .
19- قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا
في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!
20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله:
"ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة،
أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!!
ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري،
لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!
21- كان السري السقطي رحمه الله
إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل،
ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.
22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله:
"إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!!
فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل،
فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف،
والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:48 PM   #6
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



5- رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل:

"لمن هذه الخيام؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن"!! فكان لا ينام الليل!!
46- كان شداد بن أوس رضي الله عنه
إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول:
"اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم"!! ثم يقوم يصلي إلى الفجر.
47- كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله
إذا قام من الليل يصلي يقول: "أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم".
48- قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
"إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي"
(أي ما شبعت من القرآن والصلاة) .
49- لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له:
"ما يبكيك!! فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل"!!
50- قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
"كان يقال: من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم،
خلائق ثلاثة: الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل".
51- كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائماً حتى يتعب،
فإذا تعب صلى وهو جالس.
52- قال السري السقطي رحمه الله:
"رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل".
53- كان بعض الصالحين
يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم،
ويقول لهم: "لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً،
فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً"!!
54- قال حسن بن صالح رحمه الله:
"إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفاً (أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم)
حتى يكون النوم هو الذي يصير عني (أي هو الذي يغلبني)،
فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائماً فلا أرقد الله عيني"!!
55- كان العبد الصالح سليمان التميمي - رحمه الله -
هو وابنه يدوران في الليل في المساجد، فيصليان في هذا المسجد مرة،
وفي هذا المسجد مرة، حتى يصبحا!!
وأخيراً أخي الحبيب قم ولو بركعة واختم بهذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم:
«من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين،
ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»
[رواه أبو داوود وصححه الألباني ]
والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر .



صفة قيام الليل وبعض أحكامه
الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي
السؤال:
ما هي كيفية صلاة قيام الليل، وكم ركعة هي،
وهل لها دعاء معين أو سور معينة، وما وقتها بالتحديد،
وإذا كنت أصلي صلاة العشاء الساعة 10 أو 11 هل أصلي
بعدها قيام الليل مباشرة، وهل أقول قبلها:
"نويت أصلي صلاة قيام الليل"
الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأما كيفية صلاة القيام:
فهي كغيرها من نوافل الليل؛ ركعتان ركعتان؛
لما ورد في (الصحيحين)
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح
صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
أما عدد ركعاتها:
فالأفضل أن يكتفي بإحدى عشرة
أو ثلاث عشرة ركعة، كما ثبت في (الصحيحين) عن عائشة قالت:
"ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان
ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة"،
وفيهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"نمت عند ميمونة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة؛
فتوضأ ثم قام يصلى، فقمت على يساره،
فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة"،
ولو زاد عليها لا بأس في قول عامة السلف.
وأما وقتها: فتبدأ صلاة القيام من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر،
وأفضله -لمن يستطيع القيام- الثلث الأخير من الليل؛
لحديث عمرو بن عبسة السلمي أنه قال: "قلت: يا رسول الله،
أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، فصلِّ ما شئت"؛
(رواه أبو داود).
أما الأدعية والأذكار التي تقال في صلاة القيام:
فمنها دعاء الاستفتاح، وله صيغ عديدة منها ما أخرجه (البخاري)
من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال:
اللهم لك الحمد أنت قيِّم السماوات والأرض ومن فيهن،
ولك الحمد، لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد،
أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد،
أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد،
أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق،
وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، لك أسلمت،
وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت،
وإليك حاكمت؛ فاغفر لي ما قدمت وما أخرت،
وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر،
لا إله إلا أنت - أو: لا إله غيرك - ولا حول ولا قوة إلا بالله"،
ومنها: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل، وإسرافيل،
فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة،
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون،
اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك،
إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"؛
(رواه مسلم)
عن عائشة.
ومن أدعية السجود:
"اللهم أعوذ برضاك من سخطك،
وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك،
أنت كما أثنيت على نفسك"؛ (رواه مسلم) عن عائشة.
ومنها دعاء الوتر:
"اللهم اهدني فيمن هديت،
وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمت توليت،
وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت،
فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت،
تباركت ربنا وتعاليت"؛ (رواه أحمد وأبو داود) من حديث الحسن بن علي.
أما النية:
فهي أن تنوي بقلبك صلاة القيام،
ولا يشرع التلفظ بها؛
إذ لم يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه،،
والله أعلم."؟
المصدر


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:50 PM   #7
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



هل تجوز صلاة الوتر قبل النوم؟ وهل يحتسب من قيام الليل؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السؤال:
هل تجوز صلاة الوتر قبل النوم؟ وهل يحتسب من قيام الليل؟
الإجابة:
إذا كان من عادة المصلي أن لا يقوم إلا عند أذان الفجر
فمن الأفضل أن يقدم الصلاة التي يريد أن يؤديها قبل أن ينام؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة رضي الله عنه
أن يوتر قبل أن ينام.
فأنت صلِّ ما كتب الله لك من الصلاة، وأوتر قبل النوم،
ونم على وتر، وإذا قدر لك القيام قبل أذان الفجر وأردت
أن تصلي نفلاً فلا حرج عليك على أن تصلي هذا النفل ركعتين،
ولا تعيد الوتر.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين -
المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:51 PM   #8
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Sep 2015, 06:52 PM   #9
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 3,065 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ملف شامل عن قيام الليل



أسرار قيام الليل -اوقاتها وفوائدها في الدنيا والاخره


http://cleanutube.com/play-f-WovM2FOyQ



برنامج فضائل - فضل قيام الليل

http://cleanutube.com/play-6CSo5U6fLXg




مؤثرة جدا عن قيام الليل اتحداك تترك القيام بعد اليوم


http://cleanutube.com/play-GJAQFta4Fy4

لمن يتكاسل عن قيام الليل [مؤثر جدا] - صالح المغامسي

http://cleanutube.com/play-6YqJVKF5B1A



 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 03 Sep 2015, 05:29 AM   #10
نور الشمس
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **


الصورة الرمزية نور الشمس
نور الشمس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Olivedrab
رد: ملف شامل عن قيام الليل



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 10:19 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي