#1
|
||||||||
|
||||||||
عقيدة أهل السنة في الصحابة وآل البيت
بسم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا المتصفح سيكون بإذن الله الحديث في مسألة عقدية مهمة وهي " عقيدة أهل السنة في الصحابة وآل البيت " رضي الله عنهم فلعل فيها منارًا لدروب السائرين ،، ونفعًا لمن أراد الاستزادة ومن هنا سيكون المتصفح في فصلين أول وثاني.. يندرج تحتهما مباحث ومتطلبات كما أدناه .. حفظكم الله تعالى الفصل الأول : عقيدة أهل السنة في الصحابة . الفصل الثاني : عقيدة أهل السنة في آل البيت . اسأل الله أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به ويتقبله وثمة أمرٍ مهمٍ لجمال المسير وهو المصدر المصدر : نقلاً عن موقع الدرر السنية : المبحث : عقيدة أهل السنة في الصحابة في هذا المبحث سيكون بإذن الله الحديث عن المطلبات التالية المطلب الأول: وجوب محبتهم. المطلب الثاني: إثبات عدالتهم. المطلب الثالث: سلامة ألسنتهم وقلوبهم للصحابة. المطلب الرابع: أهل السنة يمسكون عما شجر بين الصحابة. المطلب الخامس: الدعاء والاستغفار لهم. المطلب السادس: الشهادة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة منهم. المطلب السابع: إثبات الخلافة للخلفاء الراشدين حسب ترتيبهم في الفضل. حفظكم ربي سنتناول كل مطلب على حدا حسب تسلسلها
بالقرآن نرتقي
|
28 May 2017, 06:59 AM | #2 |
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
رد: عقيدة أهل السنة في الصحابة وآل البيت
المطلب الأول : وجوب محبتهم
|
بالقرآن نرتقي
|
28 May 2017, 07:01 AM | #3 |
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
رد: عقيدة أهل السنة في الصحابة وآل البيت
المطلب الثاني (2) : إثبات عدالتهم
|
بالقرآن نرتقي
|
28 May 2017, 07:02 AM | #4 |
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
|
رد: عقيدة أهل السنة في الصحابة وآل البيت
: تابع المطلب الثاني : إثبات عدالتهم تابع أدلة أهل السنة والجماعة على عدالة الصحابة رضوان الله عليهم من القرآن. 2- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [البقرة: 218]. :تفيد هذه الآية: إن الذين صدقوا بالله وبرسوله وبما جاء به هجروا مساكنة المشركين في أمصارهم ومجاورتهم في ديارهم فاستجابوا لنداء الهجرة وتحولوا عنهم وعن جوارهم فارين بدينهم وإيمانهم كراهة منهم النزول بين أظهر المشركين وفي سلطانهم ومن ثم حاربوهم في دين الله ليدخلوهم فيه وفيما يرضي الله، وقد بذلوا الغالي والنفيس، والأرواح والمهج؛ من أجل ذلك، أولئك يرجون رحمة الله ويطمعون في فضله.وهذا الوصف بلا شك (ينطبق انطباقاً كاملاً على المهاجرين المجاهدين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم آمنوا بالله ورسوله إيماناً راسخاً، وتحملوا الأذى العظيم في سبيل ذلك الإيمان من مشركي مكة ثم أنهم استجابوا لنداء نبيهم بالهجرة من مكة إلى يثرب وتركوا أهليهم وأموالهم ومصالح دنياهم، مع كل ذلك فإخلاصهم العميق لربهم ونبيهم ودينهم لم يدفعهم إلى الاتكال على ما صنعوا، وإنما كانوا يرجون رحمة ربهم أذلاء خاشعين، يحاولون بكل الطرق نصرة دينهم، وتقديم أموالهم ودمائهم في سبيل الله، علهم ينالوا الفوز بالجنة التي وعدهم الله تعالى إياها) صحابة رسول الله في القرآن / الدكتور حسن عبدالحميد (7) (6) . قال قتادة: (أثنى الله على أصحاب نبيه أحسن الثناء فقال: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )[البقرة: 218] هؤلاء خيار هذه الأمة ثم جعلهم الله أهل رجاء كما تسمعون وأنه من رجا طلب، ومن خاف هرب) تفسير الطبري 356 /2(7) . والناظر في سبب نزول هذه الآية الكريمة لا يمكن له البتة أن يصرف المراد منها إلا إلى المهاجرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عند المفسرين وأهل السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسل سرية عدتها ثمانية رجال كلهم من المهاجرين يرأسها عبد الله بن جحش وأعطاها كتاباً مختوماً لا يفضه إلا بعد أن يسير يومين ثم ينظر فيه، فسار عبد الله يومين ثم فتح الكتاب فإذا فيه: (إذا نظرت كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلة فترصد بها قريشاً وتعلم لنا من أخبارهم)، فسار القوم حتى وصلوا إلى نخلة فمرت بهم عير قرشية تريد مكة فيها عمرو بن الحضرمي وآخرون فأجمع المسلمون أمرهم على أن يحملوا عليهم ويأخذوا ما معهم، فحملوا عليهم في آخر يوم من رجب فقتلوا عمرو بن الحضرمي وأسروا رجلين واستاقوا العير ورجعوا به إلى المدينة، فلما قدموها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام)) فوقف العير والأسيرين، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئاً؛ فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، سقط في أيدي القوم، وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنفهم إخوانهم من المسلمين، وقالت قريش: قد استعمل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال، وأسروا فيه الرجال، فلما أكثر الناس في ذلك أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ) [البقرة: 217]. فلما نزل القرآن بهذا وفرج الله عن المسلمين ما كانوا فيه من الخوف وتجلى عن عبد الله بن جحش وأصحابه ما كانوا فيه طمعوا في الأجر – وقد كان المسلمون يقولون لهم إن لم يكن عليكم في ذلك وزر، فليس لكم فيه أجر – فقالوا: يا رسول الله أنطمع أن تكون لنا غزوة نعطى فيها أجر المجاهدين؟ فأنزل الله جل جلاله فيهم: ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ ) الآية ( يُنظر سيرة ابن هشام 290 / 2 - 292 )(8) . مما تقدم يتبين لنا وجه الدلالة من الآية: وهو أن الله عز وجل شهد للمهاجرين والمجاهدين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدق نياتهم، وطهارة بواطنهم، وأنهم كانوا يرجون رحمة الله لأفعالهم وهذا دليل إخلاصهم، ومن شهد له الله سبحانه وتعالى بذلك، وأثنى عليه قلنا بعدالته. 3- قال تعالى: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ )[آل عمران: 110]. تثبت الآية الكريمة صفة الأفضلية والخيرية للأمة المحمدية على العموم، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخصوص، وإنما قلنا بشمول الآية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -بل أنهم أول من عني بها- لما يأتي: 1- إن الصحابة هم الذين شهدوا نزول الوحي، لذلك فإن الخطاب يقع لهم مشافهة ( اليمانيات المسلولة ص 61) (9) . 2- أن الآية تتحدث عن خير الأمم، والرسول صلى الله عليه وسلم قد قال: ((خير القرون قرني)) رواه البخاري 2652 ومسلم 2533 (10) ؛ وقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هم أصحابه. 3- إذا عنت الآية أمة محمد صلى الله عليه وسلم على العموم، فإن الصحابة داخلون في ذلك العموم حيث إنهم جزء من كل. 4- أنهم أولى بالدخول من غيرهم إذ الأوصاف التي وصفوا بها لم يتصف بها على الكمال إلا هم، فمطابقة الوصف للاتصاف شاهد على أنهم أحق من غيرهم بالمدح. لذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة وشهدوا بدراً والحديبية (تفسير القرطبي 109 / 4)(11) . وقال الضحاك: هي في أصحاب رسول الله خاصة ( تفسير الألوسي 27 /4 )(12) . وقال الزجاج: هذا الخطاب أصله أنه خوطب به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعم سائر أمة محمد صلى الله عليه وسلم (معاني القرآن وإعرابه للزجاج 456 /1)(13) . من ذلك يتبين وجه الدلالة من الآية: وهو أن الله سبحانه وتعالى أثبت الخيرية للصحابة الكرام رضي الله عنهم، ومن كان خير الناس وأفضلهم لابد أن يكون أعدلهم وأوثقهم. ؛, يتبع له بإذن ربي |
بالقرآن نرتقي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|