#1
|
||||||||
|
||||||||
أعجب الخلق إيماناً..
ألا ما أجمل هذا الحديث، وأثلج نزوله على قلوب المؤمنين، وهم يسمعون مديح الرسول صل الله عليه وسلم لهم، وتثبيته لقلوبهم التي تهب عليها زوابع الشك العاتية صباح مساء، إنها اللمسة الحانية التي تمسح التعب عن الأجساد والأرواح، وشهادة التقدير التي تزيل الهموم والألم، وهل مُدح هؤلاء إلا بسبب يقينهم؟! وهل فاق إعجاب رسول الله بهم إعجابه بالملائكة والنبيين والصحابة إلا من أجل إيمانهم بالغيب وتصديقهم؟!
إن منزلة اليقين عالية، سامية غالية؛ ولذا كانت أول صفة مُدح بها المؤمنون في القرآن: "ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلغَيبِ" [البقرة: 3]، بل هي أصل الإيمان كما قال ابن القيم [ت: 751]: «فالإيمان قلب الإسلام ولبه، واليقين قلب الإيمان ولبه، وكل علم وعمل لا يزيد الإيمان واليقين قوة فمدخول، وكل إيمان لا يبعث على العمل فمدخول» 2. ([1])حسن: حسنه الألباني في الصحيحة 7/654 – 657 رقم: 3215، وكان قد ضعفه في الضعيفة 2/102- 103 رقم: 647، ثم تراجع عن تضعيفه فقواه. ([2])الفوائد 85، 86. من كتاب (رحلة البحث عن اليقين )
بالقرآن نرتقي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|