المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان والاحسان


بالقرآن نرتقي
24 May 2016, 01:41 AM
رمضان والاحسان~.. للأستاذة~أناهيد السميري ~حفظها الله .. http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_21359063212.gif

حسناً، في هذا الموضوع ستضحك على نفسك وتبكي عليها أكثر ^^"

لكن رغم طوله، فهو ممتع، استمتعوا واخرجوا بقلوبِ نقية، ملؤها الإخلاص والعزم . . ^^

أبدأ الموضوع بإذن الله بهذا المثال ..
إن علمت أن ضيفاً سيأتيك بعد يومين، هل ستبدأ بترتيبات البيت والتجهيز له قبل أن يأتي http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أم بعد أن يدخل إليك تبدأ بصنع العصير وغلي القهوة وصنع الكعك http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

سيمضي الوقت وهو ينتظرك

بالتأكيد ستستعد لقدومه قبل أيام بأطيب مالديك

حسناً، كيف أعددنا أنفسنا لرمضان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
هل سنبدأ بالذكر والتلاوة والإخلاص والإحسان فيه فجأة في أول يومٍ له http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أم علينا أن نهذب أنفسنا قبل قدومه لتكون مستعدة للعمل فيه منذ أول يوم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

في المرة الأولى سترهق في البداية وتفتر .. ويضيع عليك شيءٌ من الوقت . .

في المرة الثانية بإذن الله ستكون نفسك قد هُذبت، وهي مستعدة للعمل بإذن الله =http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif

فنبدأ باذان الله استعدادنا ..


.: الإحسان في رمضان :.


قبل أن نتكلم عن طريقة الإحسان في رمضان ..
أولاً علينا أن نعرف مامعنى الإحسان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
الإحسان؛ هذه القيمة العظيمة ، عندما نسمع كلمة "إحسان" يمر في الخواطر تَصوُّر أن الإحسان تقليصاً على درجة الإحسان، التي هي من مراتب الدين ..
ودائماً يظن الإنسان أن الإحسان بعيدٌ عنه، بأنه يترقى فيكون مسلم، ثم يترقى إلى أن يكون مؤمن، ثم يترقى إلى أن يكون محسن . .
وهذا التفكير يَحْرِمُ القومَ خيراً كثيراً . . !

ما وجهه http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أن العبد يستطيع أن يكون محسناً في تفاصيل حياته، حتى إذا جمع التفاصيل في حياته أصبح محسنا مجملاً، كيف http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
تحسن في صلاتك، تحسن في صيامك، تحسن في برك لوالديك، تحسن في صدقتك. .
أي نقول أنه يحسن في تفاصيل حياته الصغيرة .. وعندما تحسن فيها نقول أنك محسن على العموم ..

معناه أن الإحسان عمل يستطيع أن يقوم به الإنسان، لكن ما مكانه http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
صح ما يطلق عليه محسن إطلاقاً . . لكن يكون أحسن في صلاته، أحسن في قراءة الفاتحة،
ولد عندما يعرف يقرأ في قراءة الفاتحة وما أحسن في باقي السور ماذا نقول عنه http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

أحسن في قراءة الفاتحة !

كذلك في الصلاة ممكن تحسن في التكبير، ممكن تحسن في قراءة الفاتحة، لكن تتوه في السور الباقية..
أوفي الركوع أو السجود، لكن تتوه . . إذن الإنسان يستطيع أن يحسن وأن يجمع لنفسه نقاط إحسان ،
إذا استطاع أن يدرّب نفسه على الإحسان في المسائل القليلة أو في المسائل المنفصلة
يوفقه الله فيحسن إجمالاً في الدين كله الآن على ذلك .

طيب، أين مكان الإحسان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
في قلبك . . !

فمامعنى الإحسان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أن تفعل ماهو حسن بطريقة حسنة وهو قربة إلى الله .

كيف تعرف أن الإحسان قربة http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif! عندما ترى النصوص في كتاب الله وهو يمدح الإحسان ..
كما ورد في الحديث أن الله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، أي أي عبادة تتقرب إلى الله بها يمكنك أن تحسن فيها ..

أيضاً http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_21359059294.gif: http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif إن الله يأمر . . .http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif و أي "فعل أمر" يكون ماذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif! ~> قربة له وعبادة،

"يأمر" بماذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif! يأمر بالعدل ويأمر بالإحسان ، إذن الإحسان قربى وعبادة معناها أنك وقت قيامك بالأعمال يطلب منك أن تتعبد الله بالإحسان فيها ،
تتقرب إلى الله بالعبادة و تتقرب إليه أيضا بالإحسان بالعبادة و مثلها في آية سورة البقرة [وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة : 195]]
{ وَأَحْسِنُوَاْ } ،، أحسنوا فعل أمر و هذا يكفي لأن تعرف أنها عبادة،،

واعلموا أنكم لوأحسنتم أحبكم الله قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} النحل:128http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifإذن هذا كله يدفعك إلى الإحسان ،
سيحبك الله لو أحسنت ،سيكون الله معك لو أحسنت ،
لذلك يجب أن تهتم بالإحسان لأنه أمر وعبادة ، ولأنه سبب لمحبة الله لك ، ولأنه سبب لمعية الله لك

الإحسان ما جزاؤه http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif ماذا يقول الله عز وجل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif41http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif42http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif43http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif } المرسلات:41-44
هذا كله لماذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين} أي لأنهم كانوا محسنين كان هذا جزاؤهم.

الإحسان لا ينقضي بوقت ، طول الوقت مطلوب منك أن تحسن..

بالقرآن نرتقي
24 May 2016, 02:03 AM
ماذا سنناقش "الإحسان في رمضان" بالذات http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif


انظر لآية المرسلات ما أولها http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif >>
[ المتقين ] عد إلى الوراء وانظر في النحل [إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ] [النحل : 128] لاحظ أن التقوى أتت مع الإحسان ..فكر في رمضان ،
ما مقصد رمضان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif ما المقصد العظيم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
>> لعلكم تتقون ، فكانت التقوى من أعظم مقاصد رمضان ، من أعظم مقاصد الصيام ، وهذه التقوى إنما تأتي لو أحسنت في الصيام
فأنت لن تصل لأن تكون متقياً إلا إذا كنت محسناً .

دائما نسأل أنفسنا ،
لماذا يأتي أول يوم العيد وتتدهور حالنا كأننا ما صمنا كل الشهر http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
ولا تأتوا بأعذار نقول فيها ما نمنا البارحة ، سهرنا. .
إلى آخر الكلام؛ لأن من في قلبه التقوى لا يهون عليه أبدا أن ينام على فرض ، ما يهون عليه أن يسهر في الليل وما يوتر،
نحن بعد أن ننتهي أول يوم العيد نجد ثاني يوم نرى أنفسنا حتى ما أوترنا ، بعد قيام طويل حتى الوتر ممكن أن يفوت علينا،
هذا لا يمكن أن يكون حال المتقين لأن المتقي زاد يقينا ، أي وصل إلى يقين أنه سيلقى ربه ،
الواحد لما يتقي: وصل إلى اليقين أن يلقى ربه ، فيتقي كل ما يغضبه ويتقي كل حال تبعده
أصبح يحب الله ويعرف ماذا يعني أن الله يحبه فيتقي أن يُحرم من هذا الحب؛
من غير المعقول أن يكون طول الشهر كان متقيا ومرة واحده ينقلب ويكون غير متق .. !!

لا يمكن ثم أنك تعلم يقينا أن الإيمان يزيد وينقص ،
ولما يزيد الإيمان معنى ذلك أن العمل الصالح الذي تعمله سبّب لك زيادة الإيمان ،


غدا ماذا يحصل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
مثلا : اليوم أول يوم في رمضان صام الناس عملوا عملا صالحا ،


المفروض ماذا يفعل بك http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
زاد الإيمان ،

فالمفروض أن يكون اليوم الثاني أفضل من السابق، يوم 2 أحسن من يوم 1 ، يوم عشرة أحسن من يوم واحد ،
لأنك جمعت من الأعمال الصالحة فجمعت إيمان ، فزادت فيك قوة العمل الصالح فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ،

فالمفروض عندما أصل ليوم عشرين يكون زاد إيماني ، ومن ثم زادت أعمالي ،
لكنك ترى المنحنى يأتي إلى فوق ثم إلى تحت وينكسر !
معناه أنني ما زاد إيماني، معناه أن هناك خلل في الطريق الذي نسيره ،

ما الخلل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

ترك الإحسان ، هذا هو الخلل؛ لذلك من المهم جدا أن تعرف كيف تقضي يوما صائما وأنت محسن ،
محسن في صيامك ومحسن في قضاء ساعات يومك . .

الآن افهم وأنت في رمضان وأنت بين نوعين من الإحسان:
الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى عباد الله.

نبدأ في الإحسان في عبادة الله سيكون :: في القصد وفي العمل وفي الوقت،
يعني أنت ستكون محسنا في عبادة الله
<~ في القصد يعني نيتك الإحسان والتفتيش في هذا القلب ، ثم يأتي عليه الإحسان في عملك ثم في تفريق ذلك في أوقاتك ،

يعني ما يأتي وقت وتنقطع عن صفة الإحسان بل ترى يومك كله مكانا للإحسان،
نرى المسألة بالتفصيل أكثر:
http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif سنرى الإحسان في هذا الحال : تحتاج أن تهذبه بالعلم وتبرمه بالعزم وتصفيه من العقم http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif

اعمل ثلاثة أشياء: هذب عملك سواء كان في قصدك أو أثناء العمل أو الوقت
-- > نبدأ بتهذيبه بالعلم

ما معنى تهذيبه بالعلم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أي أن كل عبادة تريد أن تقوم بها لا بد أن تعطيها حقها في معرفتها ،
في تعلمها ، لا تكن مقلدا في شيء من الأعمال.

وانظر مثلا لتقليد أناس كثيرين في مسألة العمرة ،
فترى أخطاء متكررة في العمرة وسببها أن الناس يذهبون
ويعودون ما بهم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
مقلدين، هذا جزء من المقصود ، لكن الجزء الأعظم أن تهذب عملك بالعلم عن الله ،

فكلما زدت علما عن الله كان عملك أحسن

ما هو الإحسان الآن http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif أن تستشعر وقت الصيام أن الله إليك ناظر ، وعليك مطلع ، إلى قلبك ناظر.
http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif
فإن وجد في قلبك حب لطاعته ، فرحا بقدوم الشهر، فرحا أن أحياك إلى أن وصلت له ،

إذا نظر إلى قلبك فوجد تعلقك ورجاؤك به أن يقبل منك ، إذا نظر إلى قلبك ورأى ذلا وانكسارا بين
يديه سبحانه وتعالى، هذه كلها أمور يجب أن تكون بقلبك من أجل أن تكون محسنا ..

متى سيأتي هذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
كلما ازددت علما عن الله ، كلما كان قلبك ساحة عملك، لكن المشكلة أن كل تركيزنا على خطط عملية ، وهذه الخطط مهمة ،
ولذلك نحن نقول: أبرِمه بالعزم، لكن قبل أن نتكلم عن هذا نقول: أنت مقبل على من http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif

لابد أن تعرف من أسمائه وصفاته مما يجعلك معلقا به وذليلا بين يديه، لأن في كثير من الأحيان تقوم بالعبادات وتشعر كأنه هم وانطرح عنك،

والله ينظر إليك وأنت تراه همَّا وانطرح عنك ، وأنك ارتحت منه ، يعلم هذه المشاعر ، مطلع عليها ،
فانظر لسوء الأدب مع الله !

لذلك العبد يفقد كثيرا من عزمه وقوته التي ابتدأ بها، لأنه كأنه يعبد الله متخلصا من العمل،


هذه المشاعر "التخلص" لا تأتي إلا من الشيطان، عندما تتركها تستقر بقلبك والله ينظر إليك لست
مجاهدا ولا باذلا أن تطردها ، من ثم أين يأتي الإحسان !!
عندما نتكلم عن بر الوالدين مع الفارق الشاسع فقط من أجل أن تتصور ، لما يخدمك ولدك ويشعر
أن خدمتك هم عليه، ويرمي لك الكأس ويدفع لك الأشياء ، هو قام بالعمل تمام،
لكن كله مشاعره أن : "خلصنا " مشاعر الضجر ،

فما مشاعر رضاك أنت عنه http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أنت لست راض، لم لست راض مع أنه قام بعمله http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif لأن هذا الضجر لا يناسب البر ،
لا يناسب الإحسان إلى الوالدين، لا تكون محسنا بذلك ، لأنك وإن عملت العمل مجردا
لكن في قلبك الضجر ولله المثل الأعلى ،

عبد يتعبد للملك الذي هو على كل شيء قدير ، الذي أغناه وأقناه ،
و أعطاه ورزقه من كل ما يريد ، عندما يأتي يعبده
لابد أن يكون ذليلا فرحا أن فتح له الباب، وإلا كثيرون محرومون من هذا الباب ،
فعدم شعورك أن الفضل لله أن هداك ،
وأن الفضل لله أن عصمك من الانحراف، وأن الفضل لله أن جعلك على بابه
وليس على باب أحد غيره ، وأن الفضل لله
أن قوى بدنك على القيام بالأعمال تنسى هذا كله ثم تقوم بالعمل وتدفعه إلى الله دفع المتضجر http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!!
وهو ينظر إلى قلبك وأنت في هذه الحال على هذا لا تستحق لا وصف أنك محسن
ولا وصف أنك متقرب ذليل ، بل وصف عبد أتى إلى مولاه ومالكه وخالقه فأساء الأدب معه .

إذن هذه الحال حتى تطردها من قلبك ، لأن الشيطان يأتي بها ، يأتي عليك كأن هماًّ
وقع على قلبك [عند القيام بالأعمال] فماذا تفعل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!


الزم الاستعاذة فعدوك عدو الإحسان أي أن الشيطان إذا ما استطاع معك أن يكسّلك عن العمل
الصالح، لا بد أن يُفقدك الإحسان، ولذلك انظر من أول التراويح إلى آخرها ، كم خطة عمل كتبتها
للغد ، كم من مشاريع دارت هنا ، كم من مجالس شورى تعاونت أنت بها مع الشيطان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
- أقصد السرحان -

كثير لماذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
لأنه عندما لم يستطع أن يثقل قلبك عن القيام، يثقل قلبك عن الإحسان !
فقبل أن تدخل على هذا الشهر ابذل جهدك، لأنه باقي عندنا أيام ، امسك هذه الأيام واقرأ
وتعلم عن الله ، اقرأ واعرف الملك ، تعلم عن الملك العزيز الجبار المتكبر ،
لابد أن تحرك القلب بالعلم عن الله، الإحسان لا يأتي إلا عندما تعرف أنت تعبد من http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif تعبد من http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
العظيم القريب المطلع المحيط الباطن . .

كل هذا العلم يجعلك ماذا تفعل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
تهذب قلبك ، يصبح قلبك ميدان المجاهدة ، وليس القيام بالعمل فقط ميدان المجاهدة !

إذن أول نقطة في الإحسان: انكب هذه الأيام على العلم عن الله، هذب نفسك وهذب قلبك بالعلم
عن الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا، اسمع عنه ، افهم من هو ،

لابد أن تتصور حالك وأنت بين يديه ذليل وكيف أنه ينظر إليك ويطلع عليك ويرى ما في قلبك
ويعلم إن كنت فرحا مقبلا بعبادته أم متثاقلا متكاسلا وأنت مقبل عليه.


بعد ذلك عليك أن تتعلم كيف تتعبد، ابذل جهدك أن تعرف تفاصيل ما تقول، سنبدأ

بالقرآن نرتقي
24 May 2016, 02:04 AM
ماذا سنناقش "الإحسان في رمضان" بالذات http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif


انظر لآية المرسلات ما أولها http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif >>
[ المتقين ] عد إلى الوراء وانظر في النحل [إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ] [النحل : 128] لاحظ أن التقوى أتت مع الإحسان ..فكر في رمضان ،
ما مقصد رمضان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif ما المقصد العظيم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
>> لعلكم تتقون ، فكانت التقوى من أعظم مقاصد رمضان ، من أعظم مقاصد الصيام ، وهذه التقوى إنما تأتي لو أحسنت في الصيام
فأنت لن تصل لأن تكون متقياً إلا إذا كنت محسناً .

دائما نسأل أنفسنا ،
لماذا يأتي أول يوم العيد وتتدهور حالنا كأننا ما صمنا كل الشهر http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
ولا تأتوا بأعذار نقول فيها ما نمنا البارحة ، سهرنا. .
إلى آخر الكلام؛ لأن من في قلبه التقوى لا يهون عليه أبدا أن ينام على فرض ، ما يهون عليه أن يسهر في الليل وما يوتر،
نحن بعد أن ننتهي أول يوم العيد نجد ثاني يوم نرى أنفسنا حتى ما أوترنا ، بعد قيام طويل حتى الوتر ممكن أن يفوت علينا،
هذا لا يمكن أن يكون حال المتقين لأن المتقي زاد يقينا ، أي وصل إلى يقين أنه سيلقى ربه ،
الواحد لما يتقي: وصل إلى اليقين أن يلقى ربه ، فيتقي كل ما يغضبه ويتقي كل حال تبعده
أصبح يحب الله ويعرف ماذا يعني أن الله يحبه فيتقي أن يُحرم من هذا الحب؛
من غير المعقول أن يكون طول الشهر كان متقيا ومرة واحده ينقلب ويكون غير متق .. !!

لا يمكن ثم أنك تعلم يقينا أن الإيمان يزيد وينقص ،
ولما يزيد الإيمان معنى ذلك أن العمل الصالح الذي تعمله سبّب لك زيادة الإيمان ،


غدا ماذا يحصل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
مثلا : اليوم أول يوم في رمضان صام الناس عملوا عملا صالحا ،


المفروض ماذا يفعل بك http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
زاد الإيمان ،

فالمفروض أن يكون اليوم الثاني أفضل من السابق، يوم 2 أحسن من يوم 1 ، يوم عشرة أحسن من يوم واحد ،
لأنك جمعت من الأعمال الصالحة فجمعت إيمان ، فزادت فيك قوة العمل الصالح فالإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ،

فالمفروض عندما أصل ليوم عشرين يكون زاد إيماني ، ومن ثم زادت أعمالي ،
لكنك ترى المنحنى يأتي إلى فوق ثم إلى تحت وينكسر !
معناه أنني ما زاد إيماني، معناه أن هناك خلل في الطريق الذي نسيره ،

ما الخلل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

ترك الإحسان ، هذا هو الخلل؛ لذلك من المهم جدا أن تعرف كيف تقضي يوما صائما وأنت محسن ،
محسن في صيامك ومحسن في قضاء ساعات يومك . .

الآن افهم وأنت في رمضان وأنت بين نوعين من الإحسان:
الإحسان في عبادة الله ، والإحسان إلى عباد الله.

نبدأ في الإحسان في عبادة الله سيكون :: في القصد وفي العمل وفي الوقت،
يعني أنت ستكون محسنا في عبادة الله
<~ في القصد يعني نيتك الإحسان والتفتيش في هذا القلب ، ثم يأتي عليه الإحسان في عملك ثم في تفريق ذلك في أوقاتك ،

يعني ما يأتي وقت وتنقطع عن صفة الإحسان بل ترى يومك كله مكانا للإحسان،
نرى المسألة بالتفصيل أكثر:
http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif سنرى الإحسان في هذا الحال : تحتاج أن تهذبه بالعلم وتبرمه بالعزم وتصفيه من العقم http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif

اعمل ثلاثة أشياء: هذب عملك سواء كان في قصدك أو أثناء العمل أو الوقت
-- > نبدأ بتهذيبه بالعلم

ما معنى تهذيبه بالعلم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أي أن كل عبادة تريد أن تقوم بها لا بد أن تعطيها حقها في معرفتها ،
في تعلمها ، لا تكن مقلدا في شيء من الأعمال.

وانظر مثلا لتقليد أناس كثيرين في مسألة العمرة ،
فترى أخطاء متكررة في العمرة وسببها أن الناس يذهبون
ويعودون ما بهم http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
مقلدين، هذا جزء من المقصود ، لكن الجزء الأعظم أن تهذب عملك بالعلم عن الله ،

فكلما زدت علما عن الله كان عملك أحسن

ما هو الإحسان الآن http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif أن تستشعر وقت الصيام أن الله إليك ناظر ، وعليك مطلع ، إلى قلبك ناظر.
http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063338.gif إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم http://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gifhttp://www.factway.net/vb/uploaded/1252_01359111953.gif
فإن وجد في قلبك حب لطاعته ، فرحا بقدوم الشهر، فرحا أن أحياك إلى أن وصلت له ،

إذا نظر إلى قلبك فوجد تعلقك ورجاؤك به أن يقبل منك ، إذا نظر إلى قلبك ورأى ذلا وانكسارا بين
يديه سبحانه وتعالى، هذه كلها أمور يجب أن تكون بقلبك من أجل أن تكون محسنا ..

متى سيأتي هذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
كلما ازددت علما عن الله ، كلما كان قلبك ساحة عملك، لكن المشكلة أن كل تركيزنا على خطط عملية ، وهذه الخطط مهمة ،
ولذلك نحن نقول: أبرِمه بالعزم، لكن قبل أن نتكلم عن هذا نقول: أنت مقبل على من http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif

لابد أن تعرف من أسمائه وصفاته مما يجعلك معلقا به وذليلا بين يديه، لأن في كثير من الأحيان تقوم بالعبادات وتشعر كأنه هم وانطرح عنك،

والله ينظر إليك وأنت تراه همَّا وانطرح عنك ، وأنك ارتحت منه ، يعلم هذه المشاعر ، مطلع عليها ،
فانظر لسوء الأدب مع الله !

لذلك العبد يفقد كثيرا من عزمه وقوته التي ابتدأ بها، لأنه كأنه يعبد الله متخلصا من العمل،


هذه المشاعر "التخلص" لا تأتي إلا من الشيطان، عندما تتركها تستقر بقلبك والله ينظر إليك لست
مجاهدا ولا باذلا أن تطردها ، من ثم أين يأتي الإحسان !!
عندما نتكلم عن بر الوالدين مع الفارق الشاسع فقط من أجل أن تتصور ، لما يخدمك ولدك ويشعر
أن خدمتك هم عليه، ويرمي لك الكأس ويدفع لك الأشياء ، هو قام بالعمل تمام،
لكن كله مشاعره أن : "خلصنا " مشاعر الضجر ،

فما مشاعر رضاك أنت عنه http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أنت لست راض، لم لست راض مع أنه قام بعمله http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif لأن هذا الضجر لا يناسب البر ،
لا يناسب الإحسان إلى الوالدين، لا تكون محسنا بذلك ، لأنك وإن عملت العمل مجردا
لكن في قلبك الضجر ولله المثل الأعلى ،

عبد يتعبد للملك الذي هو على كل شيء قدير ، الذي أغناه وأقناه ،
و أعطاه ورزقه من كل ما يريد ، عندما يأتي يعبده
لابد أن يكون ذليلا فرحا أن فتح له الباب، وإلا كثيرون محرومون من هذا الباب ،
فعدم شعورك أن الفضل لله أن هداك ،
وأن الفضل لله أن عصمك من الانحراف، وأن الفضل لله أن جعلك على بابه
وليس على باب أحد غيره ، وأن الفضل لله
أن قوى بدنك على القيام بالأعمال تنسى هذا كله ثم تقوم بالعمل وتدفعه إلى الله دفع المتضجر http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!!
وهو ينظر إلى قلبك وأنت في هذه الحال على هذا لا تستحق لا وصف أنك محسن
ولا وصف أنك متقرب ذليل ، بل وصف عبد أتى إلى مولاه ومالكه وخالقه فأساء الأدب معه .

إذن هذه الحال حتى تطردها من قلبك ، لأن الشيطان يأتي بها ، يأتي عليك كأن هماًّ
وقع على قلبك [عند القيام بالأعمال] فماذا تفعل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!


الزم الاستعاذة فعدوك عدو الإحسان أي أن الشيطان إذا ما استطاع معك أن يكسّلك عن العمل
الصالح، لا بد أن يُفقدك الإحسان، ولذلك انظر من أول التراويح إلى آخرها ، كم خطة عمل كتبتها
للغد ، كم من مشاريع دارت هنا ، كم من مجالس شورى تعاونت أنت بها مع الشيطان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
- أقصد السرحان -

كثير لماذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
لأنه عندما لم يستطع أن يثقل قلبك عن القيام، يثقل قلبك عن الإحسان !
فقبل أن تدخل على هذا الشهر ابذل جهدك، لأنه باقي عندنا أيام ، امسك هذه الأيام واقرأ
وتعلم عن الله ، اقرأ واعرف الملك ، تعلم عن الملك العزيز الجبار المتكبر ،
لابد أن تحرك القلب بالعلم عن الله، الإحسان لا يأتي إلا عندما تعرف أنت تعبد من http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif تعبد من http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
العظيم القريب المطلع المحيط الباطن . .

كل هذا العلم يجعلك ماذا تفعل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
تهذب قلبك ، يصبح قلبك ميدان المجاهدة ، وليس القيام بالعمل فقط ميدان المجاهدة !

إذن أول نقطة في الإحسان: انكب هذه الأيام على العلم عن الله، هذب نفسك وهذب قلبك بالعلم
عن الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا، اسمع عنه ، افهم من هو ،

لابد أن تتصور حالك وأنت بين يديه ذليل وكيف أنه ينظر إليك ويطلع عليك ويرى ما في قلبك
ويعلم إن كنت فرحا مقبلا بعبادته أم متثاقلا متكاسلا وأنت مقبل عليه.


بعد ذلك عليك أن تتعلم كيف تتعبد، ابذل جهدك أن تعرف تفاصيل ما تقول، سنبدأ

بالقرآن نرتقي
24 May 2016, 02:08 AM
أولا بالكلام عن الفرائض أي :

وأنت تقوم بهذا العمل لا بد أن تهذب عملك بالعلم ، ماذا يعني ذلك http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أي اعلم أنه لا محبوب أكثر عند الله من الفرائض ، حتى لا يحتال عليك الشيطان !

انظروا إلى أنفسنا كيف ونحن نصلي العشاء ونصلي التراويح ، انظروا عندما يصلي الناس في مساجد ولا يدركون العشاء ويدركون التراويح ماذا يفعلون http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

ينقرون صلاة العشاء نقرا لا خشوع ولا طمأنينة من أجل أن يدركوا التراويح !
الآن الشيطان أدخلهم في مهزلة ، لأن ما في علم ، فما هُذّب العمل بالعلم >> العلم ماذا يقول http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
اجمع كل قوتك في الفرائض ، لأنها أحب الأعمال إلى الله،
بمعنى: أن نهار رمضان مكان عظيم للإحسان ،
لا تنام ثلاثة أرباع اليوم لتجمع نفسك للقيام !! لا ،

لأن نفس النهار هذا مكان للمجاهدة، مكان للعمل الصالح ومكان القيام بالأعمال ،
الأعمال القلبية والأعمال البدنية ،

مكان عظيم لكننا ماذا نفعل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
نترك وقت القيام بالفريضة وهي الصيام ، نتركه مهملا ولا نملؤه بالأعمال الصالحة ، ونؤجل كل جهدنا لليل ، كيف !!

النهار فيه نوافل ، وفيه صلاة الضحى ،
وفيه الجلوس لذكر الله عز وجل ، وفيه الوقت المبارك ، من بعد الفجر إلى الظهيرة ، وهذا أطول وقت عندك، أين أنت من تدبر القرآن وأين أنت من تلاوته !!

كل شيء تؤجله لليل http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
طيب والنهار هو وقت القيام الفريضة وهو وقت الصوم ، والصوم يحتاج منك قلب حاضر
وليس قلب نائم هو والبدن ، فهذا كله يقلل من وقت احتسابك للعمل ،
لا بأس خذ وقتك في أن تنام ، ولكن تأخذ وقتك والناس يصحوك للظهر الساعة 2 !!

وهذا الذي يحصل، فالناس يظنون أن النهار لا بأس أن نقضيه نوما ،
نكون بذلك خسرنا الوقت الفاضل في يوم رمضان !


ما هو الوقت الفاضل في رمضان http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
هو وقت قيامك بفريضة الصيام ، وهي أحب الأعمال ، المفروض أن يكون في وقت أحب
الأعمال أجمع ما يكون فيه قلبك ، هذا لا يمنع النوم ،
لكن ليس بهذه الصورة التي نراها، لابد أن تكون نشطا في وقت كاف قبل صلاة الظهر ، صلاة الضحى أين ذهبت http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!


المفترض هذه كلها أوقات تنتفع بها وانظر لشخص استيقظ من النوم و ذهب يصلي الظهر،
ما حالته http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif

في الصلاة لا زال يتثاءب ، لم ينتهي من نومه بعد !! جاء عند الفريضة فماذا فعل بها http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

أنهكها، المفروض تجمع قلبك وتذكر الله عز وجل وتلزم لا حول ولا قوة إلا بالله
وتطلب منه الحول والقوة إلى أن تقوم إلى سنة الظهر، إلى أن تقوم إلى فريضة الظهر،
إلى أن تصلي ما بعدها من سنن كل هذا لا يمنع أن تأخذ في الوسط راحة،

راحة تعينك على القيام بالمزيد ..
طبعاً المرضى ومن في حالتهم يستثنون ...
لكننا نتحدث عمَّن رزقه الله الشباب والقوة والعافية..



اجعل رمضان نقطة تغيير لنفسك، ثم اعلم أن كثيرا من
الفرائض عندما يُحسن فيها تـُفتح أبواب النوافل،


يعطيك الله القوة و العافية أن تقوم بالنافلة، ما في أحد يضع عينه على النافلة والفريضة ما قام بها !!

ما أن تقول إياك نعبد و إياك نستعين و أنت جامع قلبك إلا و يعطيك الله على قدر صدق استعانتك فأول الأمر وأهمه أن تكون عينك على الفرائض. .

ما الفرائض التي تقوم بها برمضانhttp://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
نوعان : نهار رمضان تقوم فيها بفريضة الصيام ، ثم الصلاة في كل اليوم ،
هذه الفريضتين ابذل جهدك أن تصل بها إلى أعلى درجة بالإحسان،

لا تضيع وقتا أبدا في الوسط إلا وأنت قلبك متعلق به،
كلما تذكرت أنك صائم كن لربك راغباً ، ماذا يعني http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!
أي اقفز بقلبك إلى الله ، افزع إليه ، اطلب منه أن يقبلك ، اطلب منه أن يعينك ، واطلب منه أن يجعلها كفارة لما مضى من أعمالك ، اطلب منه يثقل بها ميزانك . .

و كل ما تذكرت أعد نفس الأمر .. إلى أن ينظر الله إلى قلبك إليك وقد أحسنت صنعا
لأن هذا المكان الذي ينظر الله إليه، صحيح أنك مانع نفسك من الأكل والشرب لكن
قلبك الذي يعبد ، قلبك الذليل ،قلبك المنكسر، قلبك يريد الرضا، قلبك الذي
يطلب المنزلة العالية عند الله،
لابد أن ينظر الله إلى قلبك وأنت أشد شوقا إلى رضاه، فكلما تذكرت أنك صائم افعل العملية
هذه من أول وجديد ، وكلما زادت هذه العملية التي عملتها كلما بلغت درجة الإحسان ،

في هذه الدقيقة التي أحسنت فيها فأنت تجمع دقائق طويلة وكلها فيها إحسانا يبارك لك،
بهذه الطريقة يزيد الإيمان، لا تقل :
لا أحد يذكرني إني صائم من أجل لا أشعر بالجوع، حتى لا أشعر بكذا ،
المفروض أن تشعر بالجوع !!

من أجل أن تقول يا رب أنا أتقرب إليك بهذا الجوع إليك ، فقط ارضى عني . .
لابد أن ينظر إلى قلبك مشتاقا إلى رضاه ،
لابد أن ينظر إلى قلبك وأنت تريد تثقيل ميزانك في الآخرة ،كل تفكيرك أن هذا الصيام سبب
لإبعادك عن النار،
كل تفكيرك أن هذا الصيام سبب لتثقيل ميزانك يوم القيامة ، تلقى الله فيجازيك جزاءً لا تحتسبه ، لماذا http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif!

على قدر إحسانك يكون الجزاء فتخيل أنك عامل ، أنك ناصب ، أنك تعبان لأي سبب ،
لابد أن يكون قلبك ما به http://www.factway.net/vb/uploaded/23926_01359063212.gif
معلق، رغم هذا الجهد كله لكن مع ذلك أنتظر الأجر الكبير من الله عز وجل

نور الشمس
25 May 2016, 02:55 AM
جزاك الله خير ~