18 - حفصة أم المؤمنين بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* ** * ** * ** * ** *

حفصة أم المؤمنين بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : إنها حفصة الصوامة القوامة المزرية بنفسها اللوامة وارثة الصحيفة الجامعة للكتاب رضي الله عنهما . " حلية الأولياء "

* ** * ** * ** * ** *

بنت عمر بن الخطاب الرجل الكبير في بساطة , البسيط في قوة , القوي في عدل ورحمة , الرجل الذي أنجبته الجزيرة العربية ورباه الإسلام إنه الناسك الورع الذي تفجر نسكه حركة وذكاء وعملا وبناء .

* ** * ** * ** * ** *

وعمها هو زيد بن الخطاب الذي شهد بدرا والمشاهد كلها وأمها زينب بنت مظعون أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون الذي لما مات جاء إليه الحبيب وقبله وسالت دموعه صلى الله عليه وسلم على خده .

* ** * ** * ** * ** *

وعمتها فاطمة بنت الخطاب إحدى السابقات إلى الإسلام وزوجها هو سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة , وأخوها هو عبد الله بن عمر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " إن عبد الله رجل صالح " البخاري ومسلم

* ** * ** * ** * ** *

ولما اكتملت أنوثتها رضي الله عنها في هذه البيئة الطيبة الطاهرة تزوجها خنيس بن حذافة رضي الله عنه فقد كان من السابقين إلى الإسلام قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم , وهاجر الهجرتين إلى الحبشة أولا ثم إلى المدينة ثانيا , ثم كانت غزوة بدر التي أظهر فيها شجاعته وحبه لدين الله , ودفن فيها جراحات عديدة ثم مات متأثرا بجراحه , ودفن بالبقيع .

* ** * ** * ** * ** *

وحزنت عليه حفصة حزنا شديدا كان يمزق قلبها وحزن عمر رضي الله عنه لحزن ابنته التي ترملت في سن مبكرة في الثامنة عشر من عمرها ,

* ** * ** * ** * ** *

وبعد ذلك عرضها أبوها رضي الله عنه على أبي بكر فلم يجبه بشيء , ثم عرضها على عثمان فقال : بدا لي ألا أتزوج اليوم . فوجد عليهما وانكسر وشكا حاله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يتزوج حفصة من هو خير من عثمان , ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة " سير أعلام النبلاء

* ** * ** * ** * ** *

ثم خطبها فزوجه عمر , وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بابنته رقية بعد وفاة أختها , ولما أن زوجها عمر لقيه أبو بكر فاعتذر وقال : لا تجد علي , فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سره ولو تركها لتزوجتها .

* ** * ** * ** * ** *

وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام بذلك وقال : " إنها لصوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة " رواه الطبراني في الكبير , وأبو نعيم في الحلية .

* ** * ** * ** * ** *

وحفصة وعائشة هما اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله قوله : " إن تتوبا إلى الله " التحريم , فطلق النبي صلى الله عليه وسلم حفصة فبلغ ذلك عمر فحثا التراب على رأسه وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته فنزل جبريل من الغد وقال للنبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر رضي الله عنهما " سير أعلام النبلاء

* ** * ** * ** * ** *

وتوفيت رضي الله عنها سنة إحدى وأربعين , وقيل سنة خمس وأربعين بالمدينة لتلقى الأحبة محمدا وحزبه , رضي الله عنهم جميعا

* ** * ** * ** * ** *

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

* ** * ** * ** * ** *

تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع

جزاكي الله خير اختي الفاضلة

جزانا وإياكم شيخنا الكريم ..

شكرا لمروركم وردكم الطيب وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم .

جزاكي الله كل خير أم عمر

شكرا لمرورك وردك الطيب وكل عام وانتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم .