#1
|
||||||||
|
||||||||
((السبيل إلى التوبة))
هلم إلى الدخول على الله, ومجاورته في دار السلام, بلا نصب ولا تعب ولا عناء, بل أقرب من الطرق وأسهلها.وذلك أنك في وقت بين وقتين وهو في الحقيقه عمرك وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل .فالذي مضى تصلحه بالتوبه والاستغفار .وذلك شيء لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق.إنما هو عمل قلب.. .وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب وامتناعك ترك وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته وإنما هو عزم ونيه جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك.. فما مضى تصلحه بالتوبة وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية وليس للجوارح في هذين نصب والتعب ولكن الشأن في عمرك هو وقتك الذي بين الوقتين ,فان أضعته أضعت سعادتك ونجاتك وان حفظته مع أصلاح الوقتين اللذين قبله وبعده بما ذكر نجوت وفزت بالراحه والنعيم وحفظه أشق من إصلاح ما قبله وما بعده ,فان حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وأنفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها.. وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت فهي والله أيامك الخاليه التي تجمع فيها الزاد لمعادك إما إلى جنة وإما إلى النار فان اتخذت إليها سبيلا إلى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الأكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها إلى الأبد وأن أثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعة وأعقبتك الألم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله اللهم يارب العزة أجعل طريقنا إلى التوبة النصوحة والصادقة من أسهل الطرق وأحبها إلينا ...أمين
|
12 Nov 2013, 01:56 AM | #2 |
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
|
رد: ((السبيل إلى التوبة))
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
12 Nov 2013, 09:04 AM | #3 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: ((السبيل إلى التوبة))
جزاكي الله خير اختي الفاضلة
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|